كثيراً ما أشاهد في محلات تجارية أو مؤسسات تعليمية من يضع شارة مكتوب عليها اسمه
وربما لا أنتبه له فلا نية لديّ لحفظ اسم لا يعنيني وإرهاق ذاكرتي به
إلا ذات نهار حزين...........

... احتجت لمعاملة ما في أحد البنوك... واحتجت للوصول إليه ساعة ونصف ...
حين دخلت استقبلتني تلك الموظفة بشارتها اللامعة واسمها المذهب على البطاقة ..لم أنتبه إليه كثيرا... سألتني كيف أخدمك .
.قلت سأفتح حساباً ..أضع فيه مبلغ 50 ريالا ..
فقط لكي أستمتع ببطاقة حساب كما يفعل النساء الجنتل..
. غير أنّ عميلة هامورة تمتلك الملايين ..زعموا أنها من فئة في بي..
. رغم أني لم أفرق حتى الآن بين إف بي آي وبين في بي
فهم في نظري رموزا ...تعني السيطرة

... أدخلتها قبلي ..وجلست تخبرها عن إمكانيات البنك المتاحة لخدمتها حول العالم .
.كانت جلسة العميلة باسترخاء توحي لمن ينظر إليها
أنها تنفث السجائر في وجه محدثتها لا أكثر ... وتلك الموظفة مجتهدة في الشرح ..
وأنا أذهب وأجيء أمامها لكي تنهي حديثها .
.وأحيانا أطرق الأرض بغيظ لتفهم مرادي.. وبعد ساعة من اللتّ والعجن
.. ولم يتبق من الوقت سوى نصف ساعة لنهاية دوام البنك
...دعتني الموظفة .. وأخذت الاسم وقالت تعالي بعد أسبوع ...
وبحكم قلة خبرتي ..فرحت بأني انتهيت من المعاملة بكل سهولة
وعدت أدراجي مسافة العودة للبلدة ساعة ونصف
.. ثم أتيتها الأسبوع القادم ... وطلبت بطاقة البنك
..أخبروني ..من أنت ..قلت بثقة : أنا ... جئت لكم وفتحتم لي حسابا ...
سألوني من فعل ذلك قلت : موظفة كانت هنا..
سألوني: ما شكلها؟ ما لونها؟ ما اسمها؟
لم أتذكر شيئا ...قلت لهم كانت هنا قبل أسبوع وقد أخذت اسمي .
.سألوني هل أعطتك بطاقة ؟؟ قلت : لا .....

.أخبروني أنها بطريقتها تلك لم تفتح لي حسابا وإنما أعطتني ..تصبيرة المراعي
و بما أنهم طاقم جديد ..حولوني إلى فرع آخر لأن الآلة معطلة ..
.وعدت أدراجي للبلدة .