منتدى الخليج

منتدى الخليج (https://kleej.com/vb/index.php)
-   قسم المواضيع الإسلامية والقرآن الكريم (https://kleej.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ماء زمزم وتاريخه (https://kleej.com/vb/showthread.php?t=25183)

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:03 AM

ويقول ابن عباس قال أبو القاسم : لو تركته أم إسماعيل بتراب خشية أن يفوتها قبل أن تأتي بشنتها ؛ يقول أبو القاسم : لو تركته أم إسماعيل كان عينا معينا يجري ؛ يقول ابن عباس فجاءت بشنتها فاستقت وشربت فدرت على ابنها وقال لها جبريل [7]لا تخافي الضيعة فان هاهنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه وان الله لا يضيع أهله واستمرت هاجر[8] مقيمة عند زمزم مع ولدها إسماعيل وإبراهيم يزورها على البراق في اليوم مره وقيل في الجمعة مره وقيل في الشهر مره وقيل في السنة مره وقال الحافظ في المواهب وذكر سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه قال كان الخليل عليه السلام يزور هاجر في كل يوم من الشام على البراق شغفا بها وقلة صبر عنها
وعمرت مكة بعد ذلك وسكنها عدة قبائل ويذكر باحثوا أحداث الكتاب المقدس لدي اليهود والنصارى[9] أن إسماعيل قد ولد بمكة سـنة 1920 قبل الميلاد وهو تاريخ يتفق مع ما ذهب إليه بعض مؤرخي العرب كالمسعودي قبل أولئك الباحثين وكان قدوم إسماعيل إلي مكة سنة مولده مادام مولد إسماعيل كان سنة 1910 قبل الميلاد تقريبا وهي نفسها سنة مقدمه مع والديه إلي مكة فان ظهور زمزم كان في هذه السنة نفسها أما بالنسبة للتاريخ الهجري فان ظهور زمزم كان في سنة 2572 قبل ميلاد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام تقريبا وبيننا وبين ظهور زمزم بتقويمنا الهجري أربعة آلاف سنه تقريبا .
وتكاثر القبائل بمكة المكرمة وقيل إن بئر زمزم قد جفت وقيل أنها قد دفنت ؛ وتطورت مدينة مكة [10]وأصبحت مدينة كبري ونالت المنزلة الكبرى لوجود الكعبة بها ولازدهار تجارتها ولموقعها الجغرافي ؛ ثم ظهر ماء زمزم مرة أخرى على يد عبدا لمطلب بن هاشم حيث قام بحفر البئر بعد رؤيا رآها في المنام ولذلك عدة روايات ؛ وظهر بئر زمزم من جديد ؛ وظـل عبد المطلب بن هاشم يسقي الحجاج وكانت له[11] ابل كثيرة فإذا جاء الموسم جمعها ثم سقي لبنها بالعسل في حوض من أدم عند زمزم ويشتري الزبيب فينبذه بماء زمزم ويسقيه الحجاج لأنه يكسر غلظ ماء زمزم وكانت إذ ذاك غليظة جدا ولبث كذلك حتى توفي فقام بأمر السقاية بعده العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه[12] ؛ حتى دخل رسول الله مكة يوم الفتح فقبض السقاية من العباس بن عبد المطلب والحجابة من عثمان بن طلحة فقام العباس بن عبد المطلب فبسط يده وقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي اجمع لي الحجابة والسقاية - فقام النبي بين عضادتي الباب (أي باب الكعبة) فقال :" إلا أن كل دم أو مال أو مأثرة كانت في الجاهلية فهي تحت قدمي هاتين ، إلا سقاية الحجاج وسدانة الكعبة فإني قد أمضيتها لأهلها على ما كانت عليه في الجاهلية " فقبضها العباس رضي الله عنه فكانت في يده - أي سقاية
وفي حجة الوداع مضي رسول الله إلى بئر زمزم وكانت السقاية إلى العباس رضي الله عنه ، ودعا رسول الله بدلو كبير مملؤه من زمزم فتوضأ دون أن ينزع هو نفسه rتاركا ذلك لأصحاب الحق في السقاية وقال : " انزعوا يا بني عبد المطلب فلولا إن تغلبوا عليها لنزعت معكم "
ويقصد هنا رسول الله من مقالته[13] أن نزع ماء زمزم من البئر وإعطاءه الحجاج حق لهم وحدهم دون غيرهم ، فلهذا لم ينزع بيده لئلا يتزاحمون على البئر ، ويسقي كلا منهم نفسه ، ويغلب أولاد عبد المطلب فيما هو حق لهم وخاص بهم ، مع أن رسول الله ابن عبد المطلب فهو ابن عبد الله بن عبد المطلب ، ولكنه مع هذا لم ينزع الماء بيده لئلا يتخذ المسلمون عمله أسوة حسنه فينافسوا أصحاب الحق حقهم


يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:05 AM

وقد كان ينزع[14] الماء من البئر ويصب في أحواض وقد تعددت هذه الأحواض ووصفها وكانت توجد قبتين الأولى على البئر ويليها قبة الشراب المنسوبة إلي العباس رضي الله عنه وكان يجعل فيها قلال يسمونها (الدوارق) وكل دورق له مقبض واحد ويترك بها الزمزم ليبرد فيشربه الناس وبها اختزان المصاحف الكريمة والكتب التي للحرم الشريف وبها خزانه تحتوي على تابوت مبسوط متسع فيه مصحف كريم بخط زيد بن ثابت رضي الله عنه منتسخ سنة ثماني عشر من وفاة رسول الله ؛وقد أزيلت القباب المذكورة في بدء ولاية أمير مكة السابق الشريف عون الرفيق وشيخ الحرم عثمان نوري باشا وسبب ذلك انه دخل سيل عظيم للمسجد الحـرام واتلف كثيرا من الكتب والأشياء التي بها ؛ فاقتضى رأي ولاة الأمور في ذلك العصر إلي نقل الكتب من إحداهما ووضعها في دار الكتاب وهي المدرسة التي على باب الدريبه ، وكان ذلك عام 1310 هـ


[1] رحاب البيت الحرام 0

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:05 AM

وصف بئر ماء زمزم ومصادره ومنابعه






يقع بئر زمزم بالقرب من الكعبة المشرفة ، ولكن فتحة البئر الآن واقعة تحت سطح المطاف على عمق 1.56 مترا ، وفى ارض المطاف خلف المقام إلى اليسار وأنت تنظر إلى الكعبة المشرفة ، وضع هناك حجر مستدير مكتوب عليه : ( بئر زمزم ) يتعامد مع فتحة البئر الموجودة في أسفل سطح المطاف ، وقد جعل في آخر المطاف خلف المقام درج يؤدى إلى فتحة البئر .


هذا عن مكانه ، أما وصف البئر فهو ينقسم إلى قسمين :



الأول : جزء مبنى عمقه 12.80 مترا" عن فتحة البئر



الثاني : جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 مترا"



وعلى هذا فعمق البئر 30متراً من فتحة البئر إلى قعره


ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار ، وعمق العيون التي تغذى البئر عن فتحة البئر 13 مترا" ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا" ، وقطر البئر يختلف باختلاف العمق ، وهو يتراوح بين 1.5 مترا" و2.5 مترا" .



أما العيون التي تغذى بئر زمزم فهي ثلاث عيون : عين حذاء الركن الأسود ، وعين حذاء جبل أبى قبيس والصفا ، وعين حذاء المروة . [1]

هذا هو التحديد القديم لعيون زمزم في القرن الثالث وما قبله

أما التحديد الحديث الذي تم سنة ( 1400 ) هـ فيصفه الدكتور يحي كوشك بقوله :

(( المصدر الرئيسي فتحة تتجه جهة الكعبة المشرفة في اتجاه ركن الكعبة الغربي – الحجر الأسود – وطولها 45 سم وارتفاعها 30 سم ، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه ،

والمصدر الثاني : فتحة كبيرة باتجاه المكبرية وبطول 70 سم ، ومقسومة من الداخل إلى فتحتين ، وارتفاعها 30 سم .

وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه ، خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين ، وقدرها متر واحد ، كما يوجد 21 فتحة أخرى ، تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى ، وباتجاه جبل أبى قبيس والصفا والمروة )) [2]



[1] أخبار مكة للأزرقي 2/61 ، الفاكهى 2/74 .

[2] كتاب زمزم ليحيى كوشك ص 61 .


يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:06 AM

قياسات وأبعاد بئر زمزم






قياس بئر زمزم وما فيه من العيون
اهتم كثير من الباحثين السابقين بذرع زمزم من علوها إلى قاعها وسعتها وما فيها من العيون فمن الروايات التاريخية في ذلك:
قول الأزرقي[1] :
(( كان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها 60 ذرعا وفى قعرها ثلاث عيون )) .
وقال محمد بن مشير من أهل الطائف :
أنا صليت في قعرها فغورها من رأسها إلى الجبل أربعون ذراعا ذلك كبه بنيان وما بقى فهو جبل منقور وهو تسعة وعشرون ذراعا وذرع حبك زمزم أحد عشر ذراعا وسعة فم زمزم ثلاثة أذرع وثلثا ذراع ، وعلى البئر ملين ساج مربع فيه اثنتا عشرة بكرة يستقى عليها ))
وقال الإمام الفاسي[2] :
(( وقد اعتبر بعض أصحابنا بحضوري ارتفاع فم زمزم عن الأرض وسعته تدويره فكان ارتفاع فمها في السماء ذراعين إلا ربعا وسعته أربعة اذرع ونصف وتدويره خمسة عشر ذراعا إلا قيراطين كل ذلك بذراع الحديد المشار إليه ))

وروى ياقوت الحمى في معجم البلدان عن محمد بن احمد الهمذانى انه قال :
(( وكان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها ستين ذراعا وفى قعرها ثلاث عيون ، وذرعها من رأسها إلى الجبل المنقور فيه احد عشر ذرعا وهو مطوي والباقي فهو منقور في الجبل وهو تسعة وعشرون ذراعا وذرع تدويرها احد ذرعا وسعة فمها ثلاثة اذرع وثلثا ذراع ))

وقد وصف ابن جبير ذرع زمزم في عصره وذلك سنة 578 هـ فقال :
(( وعمقها إحدى عشرة قامة حسبما ذرعناه ، وعمق الماء سبع قامات ))0
القياسات الحديثة لبئر زمزم [3] :
المصدر الرئيسي :
وهو عبارة عن فتحة تتجه جهة الكعبة المشرفة في اتجاه الركن المواجه لحجر إسماعيل وطولها 45 سم وارتفاعها 30 سم وبها غور إلى الداخل ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه .
المصدر الثاني :
وهو عبارة عن فتحة كبيرة بطول 70 سم ومقسومة من الداخل إلى فتحتين وارتفاعها 30 سم باتجاه جياد .
المصادر الفرعية :
وهى فتحات صغيرة بين أحجار البناء تخرج منها المياه يوجد منها خمس في المسافة بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد كما بوجد 21 فتحة أخرى ولكنها ليست على مستوى واحد وتتدفق منها المياه بكميات متفاوتة .

[1] أخبار مكة


[2] شفاء الغرام


[3] زمزم طعام طعم / د. يحي كوشك



يتيع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:07 AM

أسماء زمزم ومعانيها




زمزم وزمام
يقال ملأ سقائه حتى زم زموماً أي : فاض وطلع من جوانبه

وقيل سميت زمزم من كثرة الماء ، يقال : مــاء زمزام وزمزم للكثير ، وقيل : هو إسم لها خاص ، وقيل : بل من ضم هاجر لمائها حين إنفجرت لها ، وزمها إياها ، وقيل : بل من زمزمة جبريل ، وكلامه عليها
بركة ومباركة
من البركة وهي النماء والزيادة والسعادة وكثرة الخير وهذه المعاني كلها في زمزم
برة
وذلك لكثرة مائها وقيل لأنها فاضت للأبرار وغاضت عن الفجار

بشرى
لأنه بشرى هاجر أم إسماعيل حين كانت تبحث عن ماء تحيا به هي وولدها ، فلما رأته بعد أن كادت تيأس فرحت وسرت وقالت : يا بشراي هذه هو الماء ، لكنها لم تبعه ، بل ضمته إليها وزمته
حرمية
نسبة إلى الحرم ، لكون البئر في حرم الله عز وجل ، أو لكونها معظمة
سالمة
من السلام والسلام في الأصل السلامة والسلامة هي العافية
سيدة
أنها سيدة جميع المياه وأفضلها ومقدمها وأشرفها وأكرمها وأرفعها ، وهذه المعاني كلها من معاني السيد
شباعة
سميت شباعة لأن ماءها يروي ويشبع
ظبية
بالظام المعجمة والباء الموحدة على مثل واحدة الظبيات
سميت بها تشبيهاً لها بالظبية وهي الخريطة لجمعها ما فيها
مضنونة
لأنها ضن بها على غير المؤمنين
عونة
سميت به لكونهم كانوا يجدونها عوناً على عيالهم
نافعة
لنفعها للمؤمنين
طاهرة
لعدم وضعها في جوف غير المؤمن وعدم وصولها أيدي الكفرة
سالمة
لأنها لا تقبل الغش
ميمونة
من الميمنة وهي والبركة والسنة
كافية
لأنها تكفي عن الطعام وغيره



يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:08 AM

دعاء شـرب ماء زمزم


إن الدعاء عند شرب ماء زمزم من مظان أوقات الإجابة ومن اجمع الأدعية عند شرب ماء زمزم ما دعا به ابن عباس رضي الله عنهما وما علمه لغيره وهو كما روى الفاكهـــى (( عن ابن أبى ملكية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إنه رأى رجلاً يشرب من ماء زمزم ؛ فقال : هل تدرى كيف تشرب من ماء زمزم ؟ فأنزع دلواً منها ، ثم استقبل القبلة ، وقل : بسم الله وتنفس ثلاثاً حتى تضلع ، وقل : اللهم أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً وشفاء ً من كل داءً ))
وقال العلماء رحمهم الله [1]
من أراد أن يشرب من ماء زمزم فينبغي له أن يأخذ السقاء بيده اليمنى ويستقبل الكعبة الشريفة ويقول : " اللهم إنه بلغني عن نبيك انه قال ماء زمزم لما شــرب له اللهم إني أشــربه ( لكذا - ويذكر ما يريد ) ثم يشرب ويتنفس ثلاثاً ويسمي الله في ابتداء كل مرة ويحمده عند فراغها "
[1] الجامع اللطيف



يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:09 AM

ما ورد عن شرب ماء زمزم

استحباب الشرب من ماء زمزم للحاج والمعتمر عند الفراغ من أداء المناسك ففي حديث جابر رضي الله عنه في صفة حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الإمام مسلم في صحيحة[1] قال " ...... ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلي البيت فصلى بمكة الظهر ، فأتى بنى عبد المطلب يسقون على زمزم ، فقال : انزعوا بنى عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنـزعت معكم ، فناولوه دلواً فشرب منه .... "
وقد نص على استحباب ذلك الحنفية والشافعية والحنابلة ..[2]





استحباب الشرب من ماء زمزم عند توديع بيت الله الحرام
لقد كان السلف الأول رضي الله عنهم يستحبون الشرب من ماء زمزم إذا أرادوا فراق ووداع بيت الله الحرام ، متزودين منه ، متبركين به حتى آخر لحظة ؛ " فعن مجاهد – التابعي – قال : كانوا – أي من قبله من الصحابة رضي الله عنهم – يستحبون إذا ودعوا البيت أن يأتو زمزم فيشربوا منها "[3] ، وقد نص على استحباب ذلك فقهاء المذاهب الأربعة [4]
وليسأل الله الشارب لزمزم عند وداعه أن لا يجعل الله ذلك آخر العهد بالبيت ، وأن ييسر له العود إليه مرات بعد كرات ، ليزداد من خيراته وبركاته ، وأسراره وأنواره .
فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى في الحديث القدسي بإثبات الحرمان لمن وسع الله عليه وأعطاه العافية ثم لم يزر البيت العتيق في كل خمسة أعوام .
(( فعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عنه وسلم قال : يقول الله تعالى : إن عبداً صححت له جسماً ووسعت عليه في المعيشة ، تمضى عليه خمسة أعوام لا يفد إلى : لمحروم[5] .. )) .. وفى رواية ( في كل أربعة أعوام )[6]


آداب شرب ماء زمزم

1. استقبال القبلة

2.أن يشرب على ثلاث أنفاس فيفصل الشارب فمه عن الإناء ثلاث مرات ويشرب في ثلاث مرات فقد ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ويقول : إنه أروى وأبرأ وأمرأ ) وفى رواية لآبى داود بزيادة ( أهنأ )[8][7]
3.التسمية عند الشرب لكل مرة

4.حمد الله تعالى عند الانتهاء من الشرب في كل نفس

5.الشرب باليد اليمنى لأمــره صلى الله عليه وسلم بذلك ولنهيه عن الشرب بالشمال فإن الشيطان يأكل ويشرب بشماله[9]

6.الإكثار من شرب ماء زمزم والتضلع منه

7.استحباب تحنيك المولود بماء زمزم ؛ ( عن حبيب ابن ابي ثابت قال قلت لعطاء أخذ من ماء زمزم ؟ يسأله عن حمله من مكة إلي غيرها – قال : نعم ؛ قد كان رسول الله صلي الله عليه ولم يحمله في القوارير ؛ وحنك به الحسن والحسين رضي الله عنهما بتمر العجوة )[10] ؛ والتحنيك مأخوذ من حنكت الصبي تحنيكً : مضغت تمراً ونحوه ؛ ودلكت به حنكه [11] ؛ والحكمة من التحينك بماء زمزم هي أن يكون من أول ما يتغذى به الطفل وينبت عليه جسمه ؛ هو هذا الماء الطيب المبارك مع حلاوة تمرة ونحوها ؛ تفاؤلاً ورجاءً من الله أن ينبت هذا الطفل نباتاً حسناً بإذن ربه

8.استحباب سقى ماء زمزم ؛ والثواب العظيم في ذلك ؛ وردت أحاديث عديدة في الحث على سقى الماء عموماً وفى بيان ثواب ذلك وفضله منها : في رواية للإمام البخاري رحمه الله في صحيحة[12] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( ثم أتى – النبي صلى الله عليه وسلم – زمزم وهم يسقون ويعملون فيها فقال : اعملوا ، فإنكم على عمل صالح ، ثم قال : لولا أن تغلبوا ، لنزلت حتى أضع الحبل على هذه – وأشار إلى عاتقه .... ))
9.استحباب الوضوء بماء زمزم : حيث أنه إذا كان من السنة صب ماء زمزم على الرأس والبدن للتبرك به ، فمن باب أولى التبرك به في الوضوء ...




==================

[1] الحج – باب حجة النبي صلي الله عليه وسلم 2/892

[2] مناسك ملا على القاري ص 328

[3] المصنف لابن أبي شيبة ص 171

[4] الإختيار للموصلي 1/155

[5] صحيح ابن حبان ( الإحسان )

[6] مصنف عبدالرزاق 5/13

[7] صحيح مسلم ، الأشربة 0

[8] سنن أبي داود الأشربة 0

[9] صحيح مسلم للأشربي 0

[10] أخبار مكة للفاكهي 2/51


[11] المصباح المنير 0

[12] الحج – باب سقاية الحاج /3491


يتبع


 

جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )


جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى