منتدى الخليج

منتدى الخليج (https://kleej.com/vb/index.php)
-   قسم المواضيع الإسلامية والقرآن الكريم (https://kleej.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   شبهات وردود: موضوع متجدد لكم إخواني .. (https://kleej.com/vb/showthread.php?t=81802)

كيان انسان 02-02-2013 05:58 PM

رد: شبهات وردود: موضوع متجدد لكم إخواني ..
 
هل يجوز في الردود السخرية بأهل البدع والمستهزئين بالشرع والفسَّاق ؟
ar
Share |




السؤال: دائماً يا شيخ - حفظك الله - إذا أخطأ شيخ فاضل ، أو طالب علم ، أو أحد من الناس ، وكان كلامه خطأ ، أو ظنّاً منَّا أنه أخطأ ، فنسمع المقولة الدائمة من أخطأ علناً نرد عليه علناً ، فهل ذلك صحيح ، أرجو تبين المسألة بالتفصيل ؛ للإشكال فيها . والسؤال الثاني هو : هل يجوز لنا التكلم على أحد الفساق ، أو أحد الذين يكتبون في الصحف ويتكلمون في الدين ، فنرد عليه - مثلاً - بمقال ساخر يسخر منه في المنتديات ، فالبعض قالوا لنا : إنها غيبة ، وردَّ عليهم بعض الإخوة بأنها تجوز من باب قوله تعالى : ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) ، وما جاء في تفسير " التحرير والتنوير " للطاهر بن عاشور : ( ..أي : أن المُجازي يجازي من فَعَل معه فَعلةً تسوؤه بفعلة سيئة مثل فعلتِه في السوء ، وليس المراد بالسيئة هنا المعصية التي لا يرضاها الله ، فلا إشكال في إطلاق السيئة على الأذَى الذي يُلحق بالظالم ) . فيقولون : يجوز أن نلحق به الأذى بالسخرية من كتاباته ، وأن نستهزئ به ؛ لأنه يستهزئ بالإسلام ، وهو مسلم في الحقيقة ، والسخرية منه ، والتنقص : جزاء لسوء عباراته ، وأما أن نؤذيه بالكلام بالضوابط الشرعية : فهذا جائز ( وليس واجباً أو مندوباً ) وإنما جائز ، وهناك نصوص توضح مثل هذا الأصل ، ومنها قول الله تعالى : ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِم ..) فما هو الحكم يا شيخ حفظك الله ونفع بك ؟ .


الجواب : الحمد لله
أولاً:
من المسلَّمات التي لا يختلف عليها العقلاء : أن الخطأ لا يسلم منه أحد ، لا الدعاة ، ولا العلماء ، ولا من دونهم , وهذه سنَّة الله في خلقه ، لا تتبدل .

ثانياً:
إن النصيحة من أعظم أخلاق هذا الدين العظيم ، كما جاء في حديث تَمِيمٍ الدَّارِيِ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) قُلْنَا : لِمَنْ ؟ قَالَ : ( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ) رواه مسلم ( 55 ) .
والأصل في النصح : الرفق ، والستر :
أما الرفق : فهو أدعى لقبول الحق ، والتراجع عن الخطأ ، ففي الحديث عنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِيِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلاَّ شَانَهُ ) رواه مسلم ( 2594 ) .
ومن أمثلته : ما جاء في الحديث عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ أَعْرَابِي فَقَامَ يَبُولُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَهْ ، مَهْ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تُزْرِمُوهُ ، دَعُوهُ ) ، فَتَرَكُوهُ حَتَّى بَالَ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ : ( إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لاَ تَصْلُحُ لِشَيءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ وَلاَ الْقَذَرِ إِنَّمَا هِي لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلاَةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ) ،
قَالَ : فَأَمَرَ رَجُلاً مِنَ الْقَوْمِ فَجَاءَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشَنَّهُ عَلَيْهِ .
رواه البخاري ( 5679 ) ومسلم ( 285 ) .
وأما الستر : فلحديث أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( لاَ يَسْتُرُ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلاَّ سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه مسلم (2590) .
ومن أمثلة ذلك : ما جاء عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِذَا بَلَغَهُ عَنِ الرَّجُلِ الشَّيءُ لَمْ يَقُلْ مَا بَالُ فُلاَنٍ يَقُولُ وَلَكِنْ يَقُولُ:( مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا ).
رواه أبو داود ( 4788 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
ومن كلام الشافعي - رحمه الله - :
تعمَّدني بنصحك في انفرادي ** وجنِّبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع ** من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي ** فلا تجزع إذا لم تعط طاعـه
ويستثنى من ذلك : المجاهر بالمعصية ، أو بدعة , والمصر عليها ، والداعي لها , وانظر جواب السؤال رقم : ( 9057 ) .

ثالثاً:
السخرية بأقوال أهل البدع ، وأقوال المجاهرين بالمعصية ، والذين يتكلمون في الدين وأهله : مباحة , بشرط أن لا يُسخر من خِلقتهم ، وأن تكون في " طور الرزانة والحق ، وألا يتخذها عادة وديدناً ، وألا يغلب هزله على جدِّه " ، وانظر جواب السؤال رقم : ( 9057 ) .
وقد يستدل لذلك بقوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ . وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ . وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ . وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ . وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ . فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ) المطففين/ 29 – 34 .
قال الألوسي- رحمه الله - :
فإنه صريح في أن ضحك المؤمنين منهم جزاء لضحكهم منهم في الدنيا ، فلا بد من المجانسة ، والمشاكلة حتماً .
" روح المعاني " ( 30 / 77 ) .
ويستدل لذلك – أيضاً – بقوله تعالى :) إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ ) المجادلة/ 20 .
قال الإمام أبو عثمان إسماعيل الصابوني - حاكياً اعتقاد السلف أهل الحديث - :
واتفقـوا مع ذلك : على القول بقهر أهل البدع ، وإذلالهم ، وإخزائهم ، وإبعادهم ، وإقصائهم ، والتباعد منهم ، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم ، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ، ومهاجرتهم .
" عقيدة السلف وأصحاب الحديث " ( ص 123 ) .

والذين يسخرون من الإسلام وشعائره وأهله : يقعون في الكفر المخرج من الملة ، باتفاق أهل السنَّة ، وتسقط حرمتهم ، ويجوز معاملتهم بالمثل بالسخرية منهم ، ومن بدعهم ، وضلالهم ، كما قال تعالى : ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) البقرة/ 194 ، وقال تعالى ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ) النحل/ 126 .
وأما الاستدلال بالآية الكريمة وهي قوله تعالى ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ) الشورى/ 40 : فالاستدلال بها صحيح .
قال ابن الجوزي - رحمه الله - :
قوله تعالى : ( وجزاءُ سيِّئةٍ سيِّئةٌ مِثْلُها ) قال مجاهد ، والسدِّي : هو جواب القبيح ، إذا قال له كلمة أجابه بمثْلها ، من غير أن يعتديَ .
" زاد المسير " ( 5 / 325 ) .
وهذا كله في المجاهر ، والمبتدع ، والمتربص بالدِّين وأهله , وأما المشايخ ، والدعاة ، وطلبة العلم : فقد تقدم الجواب على الأصول والضوابط في الرد عليهم ، وبيان أخطائهم , فانظر جواب السؤال رقم : ( 93211 ) .
ومع أننا ذكرنا ما يدل على جواز السخرية بأقوال أهل البدع ، والمجاهرين بضلالهم ، والكائدين للإسلام وأهله بأقلامهم : إلا أننا نرى عدم فعل ذلك أثناء الرد عليهم ، والاكتفاء بنقض أقوالهم ، وردها عليهم ، دون اللجوء إلى أسلوب السخرية والاستهزاء ؛ خشية من الوقوع في المحظور وعدم الالتزام بالضوابط الشرعية ، وتنزيهاً لأقلام أهل السنَّة أن تكتب ما لا يعلم جوازه عامة أهل السنَّة ، فلا يعود فعل ذلك إلا بالضرر عليهم .

فخلاصة الجواب أنه يجوز السخرية بأولئك المحادين لله ورسوله ودينه ، والكمال في ترك ذلك ، والاكتفاء بالردود العلمية الرصينة ، خاصة إذا لم تكن مصلحة شرعية من تلك السخرية .
وانظر للفائدة جواب السؤال رقم (138629)
والله أعلم


كيان انسان 02-02-2013 06:03 PM

رد: شبهات وردود: موضوع متجدد لكم إخواني ..
 
تعليق على منع بعض الدول الحجاب والنقاب ، وحكم تبرج الكافرة في بلاد الإسلام
السؤال: من المعلوم ما يحصل الآن في " فرنسا " وفي عدد من بعض الدول الإسلامية قبل الغربية من محاربة للحجاب ، حيث أصبحت محل نقاش في بعض المجالس والمنتديات , حتى أصبحنا نرى البعض يقول : كيف تطالبون غيركم أن يمنحوكم الحرية في لبس الحجاب على الطريقة التي تريدون في حين أنكم تجبرونهم على لبس الحجاب في بلادكم ، إذا فالكفتان متساويتان . لو كنتم حقّاً ترون أن إجبار النساء على خلع النقاب تدخل في الحريات فإن ما تفعلونه هنا من إجبار النساء على لبس العباءة يعد تدخلاً في الحرية ، دعوكم من التعصب ، ولستم مجبرين على العيش في بلادهم ، ولكم حق الهجرة وإلا فالزموا الصمت وارضوا بقوانينهم ! . أريد من فضيلتكم ردّاً علميّاً مقنعاً كما تعودنا منكم في مثل هذه الأحداث . جزاكم الله خيراً على ما قدمتم وتقدمون ، ونفع بعلمكم ، فأنتم وبحق خير خلف لخير سلف ، حفظكم الله .


الجواب :
الحمد لله
أولاً:
إن المسلم الغيور على دينه ليتألم أشد الألم مما يراه من محاربة للإسلام وشعائره ، لا من الكفار وحدهم بل ومن أهله المنتسبين له في الظاهر ، ومن هؤلاء من يتكلم بجهل ، ومنهم من يتكلم انطلاقاً من خبث وزندقة .
وعندما نقارن بين حرب الستر والعفاف بين دول الكفر وبعض الدول المنتسبة للإسلام نجد أن حرب تلك الدول الأخيرة أشد وأعظم ، فهي تسن القوانين لمنع غطاء الرأس ! وأما تلك الدول الكافرة – كفرنسا وبلجيكا – فهي تسن القوانين لمنع غطاء الوجه فحسب ! وبين الأمرين فرق ظاهر ، وكان – ولا يزال - الألم يعتصر قلوب الغيورين على الإسلام لأسباب :
1. أن هذه الدول محسوبة على الإسلام ، وليس على النصارى ولا اليهود .
2. أنهم يمنعون غطاء الرأس ، ويعاقبون عليه ، ويهينون المرأة العفيفة التي تلبسه ، ويمنعونها من الدراسة والعمل والعلاج .
3. أن حربهم على العفاف والستر قديم ، وقد سبقوا دول الكفر بعشرات السنوات .
ثانياً:
وأما دعوى بعض الانهزاميين أننا إذا انتقدنا الكفار في منعهم النقاب من باب " الحرية الشخصية " فكيف نلزم نساءهم بالعباءة – أو بالستر – في بلادنا : فالجواب عليه :
1. أنه لا يوجد في بلاد الإسلام من يلزم المرأة الكافرة بستر بدنها حين تخرج للشارع إلا دولة واحدة وهي " السعودية " ونسأل الله تعالى أن يبقي هذا الخير ولا يتغير ، وأما باقي دول الإسلام فإنهم لا يلزمون نساءهم بالستر فكيف سيلزمون الكافرات ؟! .
2. أن التبرج والتهتك والعري ليس مسموحاً به عند النصارى ولا اليهود في أصل دينهم ، فالأمر لهم بالستر هو أمر بما في أصل دينهم .
3. أننا لا نعتب على الكفار بمنعهم غطاء الوجه عن النساء المسلمات ، لو كان منطلقهم من ذلك دينهم ! ولكن العتب عليهم من وجوه ، منها :
أ. أنهم يزعمون أنهم علمانيون ، وأنهم قد فصلوا الدين عن الدولة ، فما بالهم هنا يحاربون شعيرة دينية ؟! .
ب. أنهم يزعمون أنهم دعاة حماية " الحرية الشخصية " فلماذا يطبقون هذا على كل من " تخلع " ثيابها أو أكثرها ! ولا يطبقونه على من " تستر " بدنها أو أكثره ؟! .
ج. أنهم لم يحاربوا سوى الإسلام في لباس نسائه ، وهذه دول العالم يختلف لباسهم بعضهم عن بعض – رجالاً ونساءً – فلماذا تُركت نساء أهل تلك الأديان والطوائف والمذاهب ليلبسن ما يشأن إلا النساء المسلمات فإنه يضيَّق عليهن فيما هو واجب أصلاً عليهن في الشرع ؟! .

ثالثاً:
ويُسأل من ألزم النساء الكافرات بالعباءة والستر : هل ألزمتَ نساء أهل بلدك ؟ وسيجيب بالإيجاب ، ويسأل : هل تفرِّق بين كافرة من دين وكافرة من دين آخر ؟ سيقول : لا أفرِّق ، ويُسأل - أخيراً – هل دينك يأمرك بهذا ؟ وسيكون جوابه : نعم .
ولذلك لا يعتب أحد على من حكم بالعلمانية أو بغيرها في السماح للكافرات بالتبرج في بلادهم ، أما من حكَّم الشريعة فإنه لا ينبغي أن يلام ولا يُعتب عليه ، فالعلمانية تسمح للكافرات بالتبرج ، والدين الإسلامي يمنع من ذلك ، فذاك سمح لهن ، وهذا منعهن ، ومن هنا توجه العقلاء لدول الكفر بالعتب واللوم ، حيث هم يحكمون بالعلمانية ومع ذلك يمعنون من غطاء الوجه مع أن مبدأهم لا يمنع من ذلك ، فضلاً عن تجريم من غطَّت وجهها ، أو تجريم من دعاها لذلك أو أمرها به من أهلها ، فإن لم تكن هذه " ديكتاتورية " و " فاشية " و " إرهاب " فما هي هذه الأشياء إذن ؟! .
رابعاً:
ولا يجوز لأي ولي أمر بلد من بلاد الإسلام أن يسمح بكشف العورات والتبرج لأي أحد في بلاده ، وهو مسئول عن كل معصية تُرتكب فيما تولَّى عليه ، ولو كان من الكفار ، فلا فرق بين مسلمة وكافرة في منعها من التبرج والتعري ، كما لا فرق بينهما في تحريم النظر .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في فوائد حديث حاطب - :
قال ابن المنيِّر : ليس في الحديث بيان هل كانت المرأة مسلمة أو ذمية ، لكن لما استوى حكمهما في تحريم النظر لغير حاجة شملهما الدليل .
" فتح الباري " ( 6 / 191 ) .
وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ثمة زي خاص بنساء الكفار ؛ ذلك أنهن لم يُعرف عنهن التبرج والتعري ، بل وحتى النساء في الجاهلية لم يكن يُعرف عنهن اللباس الفاضح ، وقد صرَّح النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يرَ هذا الصنف من الناس حيث قال ( صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ) .
رواه مسلم ( 2128 ) من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ الله عنه .
وحتى على القول باحترام الحرية الشخصية فإن منع المرأة الكافرة من التعري والتبرج ليس فيه ما يخالف ذلك المبدأ – تنزلاً على القول به - ، بخلاف منع المسلمة من تغطية رأسها أو وجهها فإن فيه ما يخالف مبدأهم في " الحرية الشخصية " .
قال الشيخ محماس بن جلعود – حفظه الله - :
وخروج النساء الكافرات في وسط المجتمع المسلم بلباس يدعو إلى الإثارة والفتنة : إما أن يكون داخلاً ضمن حدود " القانون المدني " أو ضمن " دائرة الحقوق الشخصية " ، وفي كلا الحالين فإنه غير جائز تكشف النساء الكافرات في المجتمع المسلم .
فـ " القانون المدني " مبني على وجوب احترام مشاعر الناس جميعًا ولا يجوز أن يتعرض أحد لمشاعرهم وغرائزهم بالإثارة وإحداث الألم فيها ، وهذه المظاهر التي تظهر بها النساء الكافرات في دار الإسلام اعتداء على مشاعر الناس ، وإيذاء لأرواحهم ، سواء كان الناظر في ذلك مسلمًا أو كافرًا ؛ وذلك لأمرين :
الأمر الأول : إذا كان الناظر إلى تلك النساء الكافرات العاريات من لباس العفة والفضيلة مسلمًا : فإنه يجد في تلك المظاهر ما يثير غيرته الدينية على هذا المنكر الظاهر وهذه الصور التي تتنافى مع أحكام الإسلام ، وإن كان من ضعاف الإيمان : فقد يجد من الإثارة الجنسية ما يسبب له الألم والحرج والضيق ، فهو ، مهما يكن ، إنسان حسَّاس ، ذو لحم ودم ، يحس بما يرى ويسمع ، فيتأثر بذلك سلبًا أو إيجابًا .
الأمر الثاني : لو فرضنا أن المسلمين غضوا أبصارهم عن تلك المناظر العارية والصور الخليعة : فإن الذكور من الكفار سيصيبهم من تلك المظاهر ما يشعل نار الفاقة والشعور بالحرمان ، في أنفسهم مما يدفعهم إلى ارتكاب جرائم متعددة الأنواع والأشكال كي يطفئوا تلك النار الملتهبة في أنفسهم ، والتي لا تجد ما يحد من قوتها ، أو يوجهها التوجيه السليم ؛ نظرًا لبعدهم عن الإيمان والإسلام .
ففي " القانون المدني " المبني على الشريعة الإسلامية نص يدل على تساوي المسلمين وأهل الذمة في " التكاليف الظاهرة في الجانب الأخلاقي " ولم يستثن من ذلك في حق الذميين سوى الخمر والخنزير ، فلهم أن يصنعوا الخمر ويشربوها خفية دون أن يخرج منها أو من أذاها شيء إلى المسلمين ، ولهم أن يربوا الخنازير ويأكلوها ويبيعوها بينهم .
هذا إذا قلنا إن عدم خروج النساء الكافرات بمظاهر العري والتكشف من الحقوق المدنية .
أما إذا قال شخص إن خروج المرأة باللباس الذي تريده من حقوقها الشخصية : فنقول إنه رغم ضعف هذا القول للأسباب التي تقدم ذكرها : فإن قانون الأحوال الشخصية لليهود والنصارى مستمد من التوراة والإنجيل رغم تحريفهما ، وليس فيهما ما يبيح هذا العري الفاضح والتبرج الجاهلي ، وفي المجتمع المسلم يعامل أهل الذمة في قانون الأحوال الشخصية بما يبيحه لهم دينهم ، أما ما ثبت تحريمه عليهم وعلى المسلمين : فيمنع عنه الجميع على حد سواء ، والنصوص الموجودة في الإنجيل بهذا الخصوص تأمر المرأة بارتداء البرقع وتذكر قياسات مختلفة له ، كما أن التوراة قد ذكر فيها أن " ربيكار " قد ارتدت ذات البرقع لأنها كانت محترمة .
" الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية " ( 2 / 684 – 691 ) وهو فصل طويل وقد نقلنا جزءً يسيراً منه .
والله أعلم



كيان انسان 02-04-2013 09:43 AM

رد: شبهات وردود: موضوع متجدد لكم إخواني ..
 
الشبهة الأولى:
يدعي المستشرقون أنه لم يدخل في الإسلام مسلم طواعية وإنما بالغلبة والسيف.
ويرد على ذلك بأن من أصول الإسلام ومبادئه أن يترك حرية الاختيار، فمن أراد أن يدخل في الإسلام دخل فيه ، ومن أراد أن يبقى على دينه بقي عليه، فعن قتادة رضي الله عنه في قوله تعالى: http://www.elc.edu.sa/auto/IslamicSt...lCaracter2.jpg لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ http://www.elc.edu.sa/auto/IslamicSt...lCaracter3.jpg البقرة:٢٥٦ قال:كانت العرب لا دين لها فأكرهوا على الدين بالسيف قال ولا يكره اليهودي ولا النصراني ولا المجوسي إذا أعطوا الجزية. وقد نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار يقال له الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو مسلماً فقال للنبي http://www.elc.edu.sa/auto/IslamicSt...lCaracter1.jpg: ألا استكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية، فأنزل الله الآية ١٥.

كيان انسان 02-04-2013 09:48 AM

رد: شبهات وردود: موضوع متجدد لكم إخواني ..
 
شبهات المستشرقين حول المراة والرد عليها

ويشتمل على عدة مباحث :

المبحث الأول:مقدمة عن معنى الاستشراق والفرق بينه وبين التبشير.
المبحث الثاني:شبهات المستشرقين حول تعدد الزوجات والرد عليها.
المبحث الثالث.شبهات المستشرقين حول عمل المرأة والرد عليها.
المبحث الرابع:شبهات المستشرقين حول ارث المرأة والرد عليها.
المبحث الخامس.:شبهات المستشرقين حول شهادة المرأة والرد عليها.
المبحث السادس:شبهات المستشرقين حول دية المرأة والرد عليها

الأول:معنى الاستشراق والفرق بينه وبين التبشير
الاستشراق: تعبير يدل على الاتجاه نحو الشرق ,ويدل على كل ما يبحث في أمور الشرقيين وثقافتهم وتاريخهم ويقصد به ذلك التيار الفكري الذي يتمثل فى إجراء الدراسات المختلفة نحو الشرق الإسلامي والتي تشمل حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته .
التبشير عند المسيحيين هو هجوم النصرانية على الديانة المستوطنة في البلاد خصوصا على الإسلام وقد فكر فيه لويس التاسع قائد الحروب الصليبية فبعد فشل الحروب الصليبية في القضاء على الإسلام والتي كان أخرها في المنصورة في مصر وكان لويس أسيرا في ذلك الوقت فكر في سياسة التبشير
وبعد أن انكشفت الإبعاد الحقيقة للتبشير فكر أعداء الإسلام في أسلوب جديد أكثر مكرا وخداعا وكان هذا السلاح الجديد هو الاستشراف
وهدفهم الرئيسي تشكيك المسلمين في دينهم واعتبار الإسلام مستمدا من مصادر يهودية ونصرانيه.
المبحث الثانى
الشبهات الواردة حول تعدد الزوجات فى الاسلام
الشبهة الاولى:
أن تعدد الزوجات من ابتداع المسلمين وهو مجرد استجابة للشهوة.
الرد عليها:
قبل الرد لابد من التأكيد على بعض الحقائق:
الأول:الإسلام جعل تعدد الزوجات امرأ مشروعا لمن رغب فيه لقوله تعالى(قال الله تعإلى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ
وعلى ذلك فلا يجوز منعه ولا التشكيك ولا التنفير منه
الثاني:يجب على من يعدد بين الزوجات العدل في كل شيء عدا الميل القلبي لقوله تعالى(وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ المَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ).

قد يكون للتعدد ضرورة مثل:
1-زيادة عدد النساء على الرجال لكثرة المواليد منهن أو لكثرة القتلى من الرجال فى الحروب.
2-حاجة الأمة المستمرة إلى التناسل وبخاصة حاجتها إلى الرجال الذين يفقدهم المجتمع بسبب كثرة وفياتهم في الحوادث.
3-قد تكون الزوجة مريضه أو عقيما.
4-قد يكون الزوج كثير الأسفار ولا تستطيع الزوجة أن تسافر معه أو هي لا ترغب في ذلك وهو يخشى على نفسه الفتنه واضعف أمام الإغراءات فمن المناسب له ان يتزوج فى هذه الحالة .
5-قد يكون الزوج عنده رغبة جنسيه زائدة لا يستطيع الصبر على زوجته في أيام الحيض أو النفاس.


وبعد هذه الحقائق أبين ألان الرد على هذه ألشبهه

قولهم إن الإسلام هو أول من جاء بالتعدد :ليس صحيحا التعدد كان موجودا قبل الإسلام وقد عرفته شعوبا كثيرة كاليهود والنصارى وعمل به بعض الأنبياء كالبني إبراهيم عليه السلام والنبي يعقوب والنبي سليمان كما كان موجودا فى الجاهلية قبل الإسلام
بل إن التعدد موجود في عصرنا الحالي في بعض بلدان أمريكا اللاتينية وبعض بلدان إفريقيا.
وفى الهند واليابان وغيرها مما يؤكد بطلان هذا الزعم.


الشبهة الثانية
ان التعدد فيه امتهان للمرأة
الرد عليه
ليس صحيحا بل ان فى التعدد فيه إكرام للمرأة وحفظ مصالحها فالمرأة الأولى من مصلحتها البقاء مع زوجها والثانية هي إلى اختارت الزواج ولم تجبر عليه
بل من مصلحتها إن يكون لها زوج ولو مع ثانيه وثالثه وتنجب الأطفال خيرا لها من إن من إن تتعرض للفتنه والحرمان وتكون بلا زوج وتشكو من الوحدة والانفراد وما ينشا عنها من اكتئاب وأمراض نفسيه وأخطار.

الشبهه الثالثه
إن تعدد الزوجات ينشأ عنها المشاكل والأحقاد بين أفراد الأسرة .
الرد عليه
هذا غير مسلم به على الإطلاق لأنه قد يوجد مثل هذا في الأسرة التي ليس فيها تعدد ووجود مثل هذا لا يمنع التعدد ولا يعطله لان الله تعالى شرع التعدد مع علمه بنفوس النساء وطبائعهن مقارنة بمقاصد التعدد التي تسمو بكثير عما يقع في إثنائه من كيد وتشاحن نتيجة هذه الغيرة الطبيعية الموجودة فى نفوس النساء.
مع العلم إن هذا الخلاف قد يتلاشى تماما بحسب حكمة الزوج وحسن تصرفه وإحسانه وعدله بين زوجاته.
وكلما كان مقصرا فى الحقوق تزعزعت الأسرة وتعرضت للانهيار.

الشبهة الخامسة
قولهم ان التعدد يؤدى الى كثرة النسل مما يصعب معه التربيه والتعليم.
الرد على هذه الشبهة
كثرة النسل الناشئ عن التعدد مصدر سعادة للأسرة والمجتمع واكبر دليل على ذلك أبناء العلماء والمشايخ ممن لهن أكثر من زوجه.
المبحث الثالث
شبهات المستشرقين حول عمل المراة والرد عليها
إن المرأة في الإسلام لا تمارس ما يمارسه الرجل من الوظائف وهذا يسبب البطالة في المجتمع
الرد على هذه الشبه:
أولا
-إن الإسلام لا يعارض عمل المرأة في المجالات التي تناسبها كالتدريس والطب بشروط:
1-التزامها بالحجاب.
2-موافقة الزوج او ولى الامر.
3-تجنب الاختلاط والخلوة.
الا يستغرق العمل كل وقتها مما يؤثر على بيتها واولادها.
ثانيا
إن الواقع يثبت إن المرأة تعمل في بيتها فتربى أطفالها وتهتم بزوجها وهذه مسؤولية كبيره.
ثالثا
إن المطالبة بعمل المرأة في الإعمال التي لا تناسبها كتولي الوزارة والقضاء وتنظيف الشوارع والعمل في المقاهي وغير ذلك شرعا لضعفها ومشقتها ومزاحمة الرجال وانتشار بطالتهم وتفكك الاسره وكثرة الطلاق .
رابعا
ان كيان المرأة وتكوينها النفسي والجسدي يخالف الرجل وذلك لأنه يعتريها حيض وحمل ونفاس ورضاع مما يتسبب في إعاقتها عن العمل الجاد.

المبحث الرابع:شبهات المستشرقين حول ارث المراة والرد عليها
إن الإسلام ظلمها حينما جعل ارثها نصف ارث الرجل
الرد على هذه الشبهة
أولا :ان الإسلام حصر الإرث فى قريب المتوفى الذي يرتبط به نسب أو زواج وجعل نسبة الأولاد بنين وبنات لا تنقص عن نصف التركة وهى نسبة كبيره.
ثانيا: آن الإسلام يراعى مقدار حاجة الوارث فكلما كانت حاجة الوارث اشد كان نصيبه اكبر فنصيب الابن أكثر من نصيب الأب لأنه اشد حاجة من الأب.
ولذلك كان نصيب الذكر ضعف الأنثى لان تكاليفه ونفقاته أكثر فهو المكلف بالمهر والسكن وعليه نفقة زوجته وأولاده وعلى ذلك فكون المرأة نصف الرجل هذا لا نها اقل حاجة للمال من الذكر ولا علاقة لها بكونها أنثى.
المبحث الخامس
:شبهات المستشرقين حول شهادة المرأة فى الإسلام والرد عليها
قالوا إن الإسلام انتقص المرأة وعاملها دون الرجل فجعل شهادتها على النصف من الرجل وفى هذا هدر لإنسانيتها وكرامتها مستشهدا بقوله تعالى :{ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى.. } . (البقرة :282
الرد على هذه الشبهة
1-موضوع الشهادة لا علاقة له بالإنسانية والكرامة فالإسلام سوى بين الرجل والمرأة في (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ (سورة النساء ايه 1.
2-ان موضوع الشهادة يتصل بالأمور المادية واثبات الحقوق وهذا ليس محل اهتمام المرأة.
3ان المرأة عاطفيه بطبيعتها فقد تتأثر بالموقف فينعكس هذا على أداء شهادتها.4- ان الإسلام قبل شهادتها وحدها فيما يخص النساء غالبا وفيما يطلعن عليه فتقبل شهادتها وحدها في إثبات الولادة والثيوبه والبكارة والرضاع.

المبحث السادس
شبهات المستشرقين حول دية المرأة فى الإسلام والرد عليها
إن الإسلام سوى بين الرجل والمرأة في حين نرى دية المرأة على النصف من دية الرجل.
الرد على هذه ألشبهه:
إن الإسلام سوى بين الرجل والمرأة في المكانة ومن ذلك انه في حالة الاعتداء على أى نفس بشريه بالقتل العمد فانه يقتل القاتل سواء كان القاتل رجلا او امرأة وذلك مصداقا لقوله تعالى (
( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص سورة المائدة الآية رقم 45
إما في حالة القتل الخطأ ونحوها و تنازل ولى المقتول عن القصاص وقبول الدية فتكون دية المرأة على النصف من الرجل وذلك تعويضا عن الضرر الذي لحق بأسرة المقتول فخسارة الأولاد والزوجة بفقد الأب المكلف بالإنفاق عليهم تكون أكثر من خسارة الزوج والأبناء بفقد الأم التي لم تكلف بالإنفاق على نفسها .
وأخيرا فقد اكتفيت بهذه الشبه وكما رأينا كلها شبه واهية يريدون بها إن يضعفوا صلتنا بالإسلام ولكن الحمد لله كل محاولتهم دائما تفشل وما زالت الحرب مستمرة على الإسلام والمسلمين ولابد للمسلمين ان يقفوا وينتبهوا الى مخططات الغرب وان يتعاملوا بحذر مع الفكر الاستشراقى ففى كل عصر يبحثون عن لون جديد وقناع جديد يتخفون به .

د:زينب احمد السعيد
الأستاذ المساعد بجامعة سلمان بن عبد العزيز
بالمملكة العربية السعودية

كيان انسان 02-04-2013 10:08 AM

رد: شبهات وردود: موضوع متجدد لكم إخواني ..
 
اهل السنه ابو اسحاق الحويني حفضه الله وكلمه عن (( صدام والرافضه ))
اللهم العن الشيعه ومن شايعهم والنصارى ومن ناصره واليهود ومن هاودهم
نترككم مع كلام رائع لفضيلة الشيخ

__________________
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في (فتاواه) (1/274) :
"وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ، كما قال الله سبحانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة / 51

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...dVQKxereChOfDb
العلامه الشيخ محمد حامد الفقي مؤسس جماعة انصار السنه المحمديه : يقول : من اتّخذ من كلام الفرنجة قوانين يتحاكم إليها ... فهو بلا شكّ كافر مرتدّ ... ولا ينفعه أي اسم تسمّى به، ولا أي عمل من ظواهر أعمال الصلاة والصيام والحج ونحوها.

كيان انسان 02-04-2013 10:12 AM

رد: شبهات وردود: موضوع متجدد لكم إخواني ..
 
الفَرق بينَ الدّعوة السّلفيّةِ والتَّكفيريِّين

لما كانَ (خروجُ) هؤلاء القومِ دائمًا ومستمرًّا حتّى خروجِ الدَّجالِ, وكانَ أمرُهم في كلِّ عصرٍ ومِصرٍ قدْ يَشْتبهُ عَلى بعضِ المسلِمين؛ فَيُظنّ أنّهم على الحقِّ كما اشتَبه أمرُهم عَلى بعضِ مَنْ كانَ في عهْد السّلف الأوَّلين
كانَ لابدَّ مِنْ ضَرورةِ الحرْصِ علَى التَّمييز بين هؤُلاء (الخارجيّين) وبينَ أتْباعِ السّلف الأوَّلِين
لاسيّما مَع شُيوع قَنوات التّوجيه الإعلاميِّ المختلفة في توجُّهاتها ومقاصدِها وثقافةِ القَائمين على تحريرِ الأخبارِ فيها ؛ حيث لاحظْنا خلطًا كبيرًا ، وتشويهًا خِطيرًا للدَّعْوةِ السَّلفيّة المباركةِ وَذلك بِنسبةِ الخارجين عَنها -مِنَ (التَّكفيريّين الخوارج)- إليْها , وإلصاقِ شَنيعِ أفْكارِهم وأعْمالهم بِهذِه الدَّعوةِ المباركةِ؛ لِذَا! اقتضَى المقامُ التَّنبيهَ عَلى أهمِّ الفَوارقِ بينَ (الدَّعوة السَّلفيّة الأثريّة) وبينَ (الدَّعوةِ التكفيريَّة الخارجيّة)؛ فَنقول مُستعينِين بِالله:
الفرقُ الأوّل: المرجعيّةُ العلميّةُ المعاصرةُ للسّلفيّينَ تختلفُ تمامًا عن المرجعيّةِ المعاصرةِ للتَّكفيريّين.
إنَّ السَّلفيّين مَرْجِعُهم في فَهْمِ كِتابِ اللهِ تعالى وسُنّةِ نبيِّه -بالإضافةِ إلى آثارِ سلفِ الأمّةِ وما فَهِمه علماؤُها المتقدِّمون- مَا صدَر عن الأئمة الأعْلام كَأمْثالِ: ابن بازٍ, والألبانيِّ، وابنِ عُثيمين, واللّجنةِ الدَّائمة للبُحوثِ العِلميّة والإفْتاءِ, والشّيخِ عبدِ المحسن العبّاد وغيرِهم ممّن سارَ على مَنْهَجِهم.
أمَّا التَّكفيريّون فَمرجعيّتُهم المعاصِرة إلى:أبي محمّد المقدسيّ , وأبي قتادة الفلسطينيّ , وأبي بصير الطرطوسيّ، وغيرهم ممّن سار على منهجِهم وطريقَتِهم.
الفرقُ الثّاني : سندُ الدّعوة السّلفيّةِ متّصلٌ بالسّلفِ الأوّلين عِلْمًـا وفَهمًـا .
إنَّ السَّلفيينَ– بمُخْتَلَفِ مَدَارِسِهِم- مَا زَالوا يتلَقّون معتقداتِهم ومناهجَهم خَلَفًا عنْ سَلفٍ حتّى ينتهِيَ إسْنادُهُم إلى السّلفِ الأوّلينَ؛ فلا تجدُ أصْلًا عِلْمِيَّا سَلَفِيًّا إلّا وِلِلسَّلفيّينَ أدِلّةٌ عَليْه مِنْ نُصوصِ الكِتابِ والسّنّة وَآثارِ سَلَفِ الأمّة نَقَلها عَنْهم أهْلُ العِلْمِ جِيلًا إِثْرَ جِيلٍ حتّى وَصلَتْ إِلَيْنا .
أمَّا التَّكفيريّون المعاصِرون–على مختلَفِ توجُّهاتهم- فَسنَدُهم مُنقَطِع يَرْجِع إلى جماعات: (التّكفير والهِجْرة) وغيرها
الفَرق الثَّالِث: الدَّعوةُ السَّلفيّة محافظةٌ على أصالةِ مَنهجِها ونَقائِه مِنْ أن يمتزجَ بغَيْره مِنَ الأفكارِ الوَافدة.
إنَّ الدَّعوةَ السّلفيّةَ شِعارُها في الجانبِ الدِّينيِّ قولُه– صلى الله عليه وسلم-:«إيّاكم ومحدثاتِ الأمُور؛ فإنَّ كلَّ محدثةٍ بِدْعةٌ , وكلَّ بِدْعةٍ ضَلالةٌ , وكلَّ ضلالةٍ في النّارِ»؛ فهيَ لا تَرى إمكانيةَ وُقوعِ الصّلاح الكاملِ إلّا بواسطِة الشَّرع مِصداقَ قولِ الإمامِ مَالكٍ –رحمه الله-:«لا يصلح آخر هذِه الأمّة إلا بِما صَلُح بِه أوّلها» .
وظهورُ هذَا الحرْصِ مِنَ الدّعوة السّلفيّةِ على التّمسّكِ بتُراثِها العلميِّ الإصْلاحيِّ هو الذِي دَفعَ البَعضُ إلى وَصْفِهابـ(السَّلفيّة التَّقليديّة) أو (المحافِظَةِ) وهي أوصافٌ حقّة وإنْ أُريدَ بها (الباطِل)؛فَلَمْ يرتضِ السّلفيّون (مزجًا) أو (تلقيحًا) لمعتقداتهم ومَناهجهم التي تلقَّوْها عنْ سلفِ الأمّةِ بغيْرها مِنَ الطّروحات والأفْكار الوافدة عليْها؛ فحَافَظُوا على نَقَاءِ دَعْوتِهم وأَصَالَتِها, ورَفضوا كلَّ حادِثٍ فِيهَا .
وأمّا (التّكفيريّون) فإنَّ أبرزَ قياداتِهم المعاصرةِ قدْ نَشأتْ وتَربّتْ على غيرِ منهجِ (السَّلف)
الفرقُ الرّابع : منهجُ السّلفيين في التّغيير قائمٌ على مبدأ التّصفية والتّربية.
يقوم منهجُ السّلف في التّغيير وَفْق قولِه تعالى: (إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) , فأوّل مقدّمات التّغيير هو: تغيّير ما بِالنفس مِنْ عقائدَ فَاسدَةٍ وإحلالُ محلِّها المعتقدات الصَحيحة السّليمة, بالعدولِ عن العبادَات والأقْوال والأحوال المبتدَعةِ إلى لُزوم السُّنّة في القَوْل والعَمل الباطنِ والظاهرِ، والتّخلّي عن السّلوكيات المنحرفة, والقِيام بواجبِ الوَقْتِ بِحسَب حالِ كلّ واحدٍ؛ فإذَا بدأ المسْلِمُ بتحقيقِ هذَا الأمرِ في نَفْسه عدّاه إلى غَيره بالتِي هِيَ أحسن؛ فيشيعُ -بذلك- الأمْنُ والإيمانُ، ويتأتّى وَعدُ الله سبحانه بالاسْتخلاف, كَما قالَ –سبحانه-:( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ).
وأمّا (التّكفْيريّونَ) فَيروْنَ أنَّ سلوكَ طريقِ التّصفيّةِ والتّربيةِ في التّغييرِ انهزاميّة؛ بَلْ ضلالةٌ وانْحرافُ, وأنَّ الطّريقَ الواجبَ لِتغييرما بالمجْتمعاتِ مِنْ مخالفاتٍ, يَكونُ بتغييرِ رَأسِ الهرَمِ فِيهَا وَهُم الحكّام, ولا يتحقّقُ ذلك إلّا بِالخروجِ عليْهِم وقِتالهم تحتَ شِعارِ (الجهاد) .
الفرقُ الخامِسُ: احترامُ السّلفيِّين لِعلمائِهم وتوقيرِهم لهم .
إنَّ السّلفيِّين معروفٌ عنْهم سَيرُهم عَلى طرِيقَةِ سِلَفِهم في تَوقِيرِعُلمائهم وأئمَّتِهم إذ إنّ الكَلامَ فِيهم والطّعنَ عليْهم لا يكونُ إلا بِقَصدِ الطّعنِ في المنهج النَّبويِّ الذِي تَبنَّوه!
وعلى النّقيضِ مِنْ ذَلك فإنَّ التّكفيريِّين ممثَّلين بِرُمُوزِهِم قَد اشتُهر عَنهم الطّعنُ والسبُّ والانتقاصُ لِعلماءِ الدَّعوةِ السَّلفيّة؛ فَهذَا أبُو محمَّدٍ المقدسيِّ يصِف في مَقاله (زلّ حمار العِلْم في الطِّين!!) أهْلَ العِلم أعضاءِ هَيئة كبارِ العُلماء وعَلَى رأسْهم سماحةُ الشّيخِ عبدِ العزيزِ بنِ بازٍ , وسماحةُ الشّيخ محمّد بنِ صالح العثيمين, وسَماحةُ الشّيخ عبدِ العزيز بنِ عبد الله آل الشيخ وغيرِهم من أصحابِ الفضيلةِ بأنّهم : (حمير العلم), (علماء الضلالة), (ازدَادُوا عماية وطغياناً.. وانحرافاً عن الحق وانسلاخاً عن التَّوْحيد، وانحيازاً إلى الطّواغيت وإلى الشِّرك والتَّنْديد.. ) ... إلخ .
ويصِفُ الظّواهري المشايخَ السَّلفيِّين: (ابن باز , وأبو بكر الجزائري , وغيرهما) بأنّهم (أسماءٌ رنّانةٌ جَوفاءُ تمادَتْ في نِفاقِ الطَّواغيتِ...), وأنّهم (مخرِّبون ومدمّرون لِعقائدِ الشّبابِ(!) ومبرِّرون لكُفرالطّاغوت، ومعادونَ للأمْر بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكر...) و (أنَّ ابنَ بازٍ وطائفتَه هُمْ علماءُ السّلطان الذين يَبيعونَنا لأعْدائنا في مقابل راتبٍ أو مَنْصِبٍ، وإن غضِبَ مَنْ غَضِبَ،ورَضيَ مَنْ رَضِي).
فهذَا الطّعنُ مِنَ التَّكفيريّين في العُلماء السلفيِّين لا يَكونُ سبُبه شخصِيًّا, وإنّما دافعُه الخلافُ العقديّ المنهجيّ بينَ السَّلفيَّينَ والتَّكفيريِّين الخوارجِ المعاصرِينِ .
الفرقُ السّادس : السّلفيةُ دَعوة الإسلام الحقّ، والعِبرة بالموَافقَةِ له وَالتَّطبيق لأحكامه, لا بِمُجرّد الانتسابِ الظَّاهر.
يرى السَّلفيُّونَ أنّه لا فرقَ بينَ الإسْلام الحقِّ الذي جاءَ به النَّبيُّ–صلّى اللهُ عليْه وسلّم- وامتثَله الصّحابةُ الكِرام في مختلف مجالات الدِّين : عِلْماً وعَمَلًا , دعوةً وبلاغًا , إصلاحًا وجِهَادًا, وبين الدَّعوةِ السَّلفيّة البيضاءِ النَّقيةِ؛ فَعلَى قَدْر قِيامِ السَّلَفِيِّ بِما شَرعَه الله– في مختلفِ المجالات- , يكونُ كمالُ التزِامه بالمنْهَجِ السّلفيِّ،وَعلى قَدْر تَفْريطِه يَكونُ ابْتعاده عن السّلفيّة الحقّة؛ فالمسلِمُ الحقّ هو السّلفيّ الحقّ،والعَكس كذلك ؛ فلِهذا لا يميّزُ السّلفيون أنفسَهم عنْ غَيرهِم بِقَيدٍ مِنْ (عِلمٍ , أوْ دَعوةٍ , أوْإصلاحٍ , أو جِهادٍ) لأنّ كلَّ هذِه الأمورَ مطلوبةٌ شرعًا, وكلٌّ مِنها بحسبه وشرْطه وضَوابِطه .
وأمّا التكفِيريّون فَقد أدْركوا مفارقتَهم للدَّعوةِ السَّلفيّةِ البيضاءِ النّقيّةِ في أمورٍ عِدّةٍ سَيأتي بيانُ أهمِّها.
وأدْرَكُوا -أيْضًا- أنَّ هذه النّسبةَ المطْلَقةَ قدْ تمثّلتْ في أذْهانِ العامّة والخاصّة مِنَ المسلمين بأهْل العِلْمِ السَّلفيِّين الأكابر كأمثالِ: (الألبانيّ وابن باز وابن عثيمين) وغيرِهم ممّن يضللونهم ويذمّونهم .


فلِهذا هُمْ يعدِلون عن الانْتساب إلى السَّلفيّة -بإطْلاقٍ- لإدْراكهم مآلَ هذه النِّسبةِ؛ فلهذا يُقيِّدُونَ نِسبتَهم إلى السَّلفيّة بقيْدٍ بَعيدٍ عن حَالهم وهُو (الجِهاد)؛ فيصِفُون أنفُسَهم بـ(السَّلفيّة الجهاديّة), وهم عندَ التَّحقيقِ لَيسُوا على طريقَةِ السَّلفِ المتقدِّمِين, ولا علماءِ السَّلفيّةِ المتأخِّرين, ..........................
(منقول من مقال بتصرف )



__________________
«ولو أنّا كلّما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفورًا له، قمنا عليه، وبدّعناه، وهجرناه، لما سلم معنا لا ابنُ نصر، ولا ابنُ منده، ولا من هو أكبرُ منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحقّ، وهو أرحمُ الراحمين، فنعوذُ بالله من الهوى والفظاظة»
[ الذهبي «سير أعلام النبلاء»: (14/ 40)]

كيان انسان 02-04-2013 10:17 AM

رد: شبهات وردود: موضوع متجدد لكم إخواني ..
 
شبهة(ولوأنهم إذ ظلموا أنفسهم)ومالك الدار والعتبي(مجموعة ردود)

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا جمع متواضع جمعته لنفسي من ردود طلاب العلم في هذا المنتدى المبارك ومن ملتقى أهل الحديث ومن غيره وأحببت بعد إتمامه طرحه هنا لعل الله أن ينفع به ويكتب الثواب لنا ولكم وللقائمين على المنتدى وأعتذر عن سوء التنسيق أوالتكرار إن وجد ونحوه من القصور والتقصير
والله المستعان ..
المجموع هو حول شبهة القبوريين حول قوله تعالى(ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم)
قالوا يستحب لمن ظلم نفسه أن يأتي إلى قبر النبي بعد موته فيقول يارسول الله استغفر لي

الجواب:عن الاستدلال بهذه الآية وعن ماحاولوا أن يعضدوا به شبهتهم من حديث العتبي ومالك الدار
1-المجيء إلى القبر لايتناوله المجيء إلى الشخص لاشرعا ولالغة فالمجيء إليه يكون في حياته
2-المتوسل به بعد موته لابد أن يناديه من وراء الحجرات وقد ذم الله ذلك الفعل(إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لايعقلون)
3-لوجاز هذا الاستدلال بهذه الآية على المجيء إلى قبره بعد موته ليستغفر لنا لجاز الاستدلال على بيعته بعد موته(إذا جاءك المؤمنات يبايعنك)
4-(إذ) ظرف لمامضى لاللمستقبل فلم يقل (إذا ظلموا) فالآية تتكلم عن واقعة عين
5-النبي لم يرشد الأمة ولا الأعمى الذي طلب منه الدعاء ولامن طلب منه الدعاء أن يتوسلوا من بعيد
6-ذم الله في هذه الآية المتخلفين عن المجيء إلى النبي واعتبرهم منافقين مستكبرين(وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون)
7-لم يثبت أن أحدا من الصحابة حين أذنب فعل ذلك بل ثبت ترك التوسل بالنبي في حديث عمر حين توسل بالعباس وترك التوسل بالنبي بعد موته وهو صريح
8-الآية حسب فهمكم توجب المجيء إلى القبر لكل مسلم يظلم نفسه وكلما ظلم نفسه فهو تكليف بمالايطاق
9-هذا الفهم إلغاء لدور الحج والعمرة التي تكفر الذنوب وفيه حج إلى القبر ويكون القبر عيدا عظيما للمذنبين وقد نهى النبي عن اتخاذ قبره عيدا
10-الآية نزلت فيمن ترك التحاكم إلى الرسول واختار التحاكم إلى الطاغوت وهم المنافقون فهي في قوم معينين
11-(إذ)متعلقة ب(جاؤوك) وليس ب(ظلموا)
وللآية معنيان :
أ-ولو أنهم عندما يظلمون أنفسهم يأتون إليك فيستغفرون الله ويسألونك أن تستغفر لهم لوجدوا الله توابا رحيما
ب-لوثبت مجيئهم إليك عندماظلموا أنفسهم…وهو المراد(راجع كتب الإعراب)
12-شرح الآية(ولوأنهم إذ ظلموا أنفسهم)بترك طاعتك والتحاكم إلى غيرك (جاؤوك)متوسلين إليك متنصلين…وتضرعوا إليك حتى قمت شفيعا لهم واستغفرت لهم.(الشوكاني)
13-أن الاستغفار من النبي عمل من أعماله انقطع بموته والنبي لم يستثن نفسه من قوله(إذا مات ابن آدم انقطع عمله)
14-النبي في قبره وقبره في بيته فيجب انتظاره حتى يخرج(ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم)هذا بمنطق القبوريين حين استدلوا بتلك الآية لزمتهم هذه الآيةوردهم على هذه هو ردنا على تلك
15-افتراض أن النبي يسمع الأصوت كلها في وقت واحد ولاتشتبه عليه الأصوات واللغات هو إعطاء صفة من صفات الله له.
16-لم يفعل هذا أحد من الصحابة رغم مرورهم بفتن عظيمة(هذا رد على قصة الأعمى
17-قال الطبري إمام المفسرين(لو أن هؤلاء المنافقين الذين وصفهم الله في هاتين الآيتين الذين إذا دعوا إلى حكم الله ورسوله يصدون عنك صدودا إذ ظلموا أنفسهم باكتسابهم الاثم العظيم في التحاكم
إلى الطاغوت جاؤوك راضين بحكمك وسألوا الله أن يصفح عنهم تحاكمهم أليه وسأل لهم الرسول ذلك …بتصرف(157/4)
18-السياق يدل على أن المجيء للرسول في حياته لأن الاستغفار منه لايكون إلا في حياته
19-قالوا إن العبرة بعموم اللفظ لابعموم السبب فجعلوا المجيء إلى النبي شاملا في حياته وبعد مماته عند قبره ولم يعلموا أن اللفظ العام لايتناول إلا ماكان من أفراده والمجيء إلى القبر ليس من أفراد المجيء
إلى الرجل ومن فهم منه أمرا زائدا ففسره بالمجيء إلى القبر قابلناه بمعاني أخرى زائدة فهل كل أمر زائد على المجيء إلى الرجل تصح إضافته إلى الرجل
فإذا كان يمكن أن يفهم من اللفظ العام أمر زائد عليه ليس من أفراده فيلزم أن يطلق المجيء إلى الرجل المجيء إلى بيت الرجل وإلى أزواجه وأولاده وأصحابه وعشيرته وقومه وأممته ومجالسه وآثاره ولايلتزم ذلك عاقل
فإن خصص القبر من بينها طالبناه بالدليل من اللغة والعرف والشرع ؟إذا زرت قبر أي رجل من الناس هل تسمى زائرا للرجل نفسه وتقول جئت فلانا؟فالاستغفار عند قبره ليس من أفراد الاستغفار عنده ورؤية المقبور وسماع كلامه ليست بالطريق العادي
20-إن قالوا إن المجيء إليه لاينقطع بموته قلنا ماالدليل فإن أعمال النبي الأخرى انقطعت كالإمامة الصغرى والكبرى والجهاد وتحريض المؤمنين والصلاة والصيام وغيرها
21-إن قالوا هو حي في قبره قلنا مامعنى انقطاعه بعد الموت وهل الحياة البرزخية مساوية للحياة الدنيوية في كل الأحكام أم لا؟الأول بديهي البطلان لانقطاع الأحكام المذكورة وعلى الثاني لايستبعد انقطاع حكم المجيء إليه
22-لو كان استغفاره بعد موته ممكنا شرعا لدلنا عليه لكمال شفقته ولفعله أصحابه بعده ولما احتجتم إلى القياس في مسألة في العقيدة وأنتم تمنعون القياس في العقيدة
23-إن قالوا بعموم العلة وهي الوقوع في الذنب فنقول نطبق عموم العلة التي وردت في الآية فمن أذنب نفس الذنب بالتحاكم إلى الطاغوت يذهب للرسول في حياته ويستغفر لهوليس كل عاص
أما المؤمن الذي عصى فجاء القبر فليس مثله في شي
24-قالوا الفعل في سياق الشرط يفيد العموم بل هو أعلى صيغة للعموم لأن الفعل في معنى النكرة لتضمنه مصدرا منكرا والنكرة الواقعة في سياق النفي أو الشرط تفيد العموم فقوله(جاؤوك)وقع في حيز الشرط
الجواب:نقول هذه القاعدة لاتنطبق على الآية الكريمة فإن عموم الفعل في سياق الشرط لا يكون إلا في موضع يحصل فيه نكرة في سياق النفي، وهذا لا يحصل إلا في مثل شرطٍ يكون لليمين التي للمنع، ولذا قال السعد في حاشيته على العضدي: قوله "أو في معناه" يعني النكرة الواقعة في الشرط المستعمل موضع اليمين التي للمنع، مثل "إن أكلت فأنت طالق" وفي الآية الكريمة ة كون الشرط لليمين التي للمنع غير مسلم،



25-قالوا إن المفسرين هكذا فهموا من الآية ولذلك يوردون في كتبهم حديث العتبي وقصة الأعرابي الذي جاء يستغفر عند قبر النبي ويسأله أن يستغفر له
الجواب:
أولا حديث العتبي وهو بروايتين

الرواية الأولى لحديث العتبي أو الأعرابي
روى أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عبدالله بن عبدالرحمن الكرخي عن علي بن محمد بن علي ثنا أحمد بن محمد بن الهيثم الطائي ثنا أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
قدم علينا أعرابي بعد ما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام ، فرمى نفسه على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وحثا على رأسه من ترابه وقال: يا رسول الله: قلت فسمعنا قولك ، ووعيت من الله عز وجل ما وعينا عنك وكان فيما أنزل الله تبارك وتعالى عليك: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً} وقد ظلمت نفسي ، وجيتك لتستغفر لي فنودي من القبر: إنه غفر لك)


الكلام على سند هذا الحديث
قال في "الصارم المنكي":
والجواب: أن هذا الخبر منكر موضوع ، والهيثم جد أحمد بن محمد ابن الهيثم أظنه ابن عدي الطائي فإن يكنه فهو متروك كذاب ، وإلا فهو مجهول ،
، قال عباس الدوري:سمعت يحيى بن معين يقول:الهيثم بن عدي كوفي ليس بثقة ، كان يكذب ،
وقال العجلي وأبو داود: كذاب ،
وقال أبو حاتم الرازي والنسائي والدولابي والأزدي: متروك الحديث ،
وقال السعدي:ساقط قد كشف قناعه.
وقال أبو زرعة:ليس بشيء.
وقال ابن حبان:؛ روى عن الثقات أشياء كأنها موضوعات وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. وقال الحاكم أبو عبدالله: حدث عن جماعة من الثقات أحاديث منكرة..أهـ

قال الذهبي في ترجمته (قال البخاري:ليس بثقة، كان يكذب،. وروى عباس عن يحيى:ليس بثقة،كان يكذب.وقال أبو داود:كذاب.وقال النسائي وغيره:متروك الحديث.
.وقال ابن عدي:لا أرضاه في شيء..انتهى ملخصاً.
وفي الإسناد راوي آخر:
وفي الميزان:الهيثم الطائي الآخر هو أيضاً كذاب،ولفظه هكذا:الهيثم عبدالغفار الطائي بصري مقل تالف.قال أحمد:عرضت على ابن مهدي أحاديث الهيثم بن عبدالغفار عن همام بن يحيى وغيره فقال:هذا يضع الحديث. وقال أحمد:،:فخرقت حديثه وتركناه بعد.أهـ ) .




الرواية الثانية
الرواية الثانية كما وردت في كتاب (الشامل) لأبي منصور الصباغ بلا إسناد!!!!إذ لو كان إسنادها جيد لذكره كما سنبين.

نص رواية حديث العتبي

( كنت جالساً عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فجـاء أعرابي فقال:السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً} وقد جئتك مستغفراً لذنبي ، مستشفعاً بك إلى ربي



الكـلام على سند هذا الحديث

ليس لرواية حديث العتبي أي سند يستأنس به للحكم بصحة الرواية ، أو اعتلالها ؛ ولكن رأينا بصيصاً من الضوء على ذلك ، وهو:
علة الانقطاع فيه ، أن العتبي الذي يروي هذه الرواية عن الأعرابي كشاهد عيان!!! أن بينه وبين الأعرابي انقطاعاً يربو على مائتي سنة تقريباً وإليك البيان:

1- قال زين الدين أبو بكر بن الحسين بن عمر أبو الفخر المراغي المتوفي سنة 816 هجرية في كتابه "تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة" ص 111 في /ترجمة العتبي/ قال: "أسمه محمد بن عبدالله بن عمر بن معاوية بن عمر بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين" .

2- وقال ابن الأثير نحوه
3- وقال ابن خلكان نحوه

4- ولعل أحداً من القوم يقول: وما يدريك أن هذا هو العتبي ، المعنى بالرواية عن الأعرابي فأقول:
اعتراف الشيخ السبكي مؤلف كتاب "شفاء السقام" ا قال في ص 136 منه:
" قال السبكي في كتابه /شفاء السقام في زيارة خير الأنام/ العتبي ، وأسمه محمد بن عبدالله …..-بنفس تعريفنا له- توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين يكنّى أبا عبدالرحمن"أهـ .كلام السبكي. وذلك طبعاً بعد أن ذكر حكاية العتبي .


قال ابن عبدالهادي رحمه الله في الصارم المنكي:
( هذه الحكاية التي ذكرها السبكي ، بعضهم يرويها عن العتبي بلا إسناد!!!
وبعضهم يرويها عن محمد حرب الهلالي عن الأعرابي.
وبعضهم يرويها عن محمد بن حرب عن الحسن الزعفراني عن الأعرابي.والزعفراني توفي 249 فكيف ادرك الاعرابي الذي كان بعد دفن النبي بثلاثة ايام
وقد ذكرها البيهقي في كتاب "شعب الإيمان" بإسناد مظلم عن محمد بن روح بن يزيد البصري حدثني أبو حرب الهلالي
وقد وضع لها بعض الكذابين إسناداً إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.


26-قالوا يؤيد مذهبنا أن الأعمال تعرض على رسول الله وأنه يستغفر للمذنبين في قبره بدليل حديث:

( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ومماتي خير لكم تعرض علي أعمال لكم فإن وجدت خيراً حمدت الله وما وجدت غير ذلك استغفرت لكم ) 
( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض علي اعمالكم فما رايت من خير حمدت الله عليه وما رايت من شر استغفرت لكم )

رواه البزار في مسنده كما في كشف الأستار عن زوائد البزار ( 1 / 397 ) بإسناد رجاله رجال الصحيح ، كما قال الحافظ نور الدين الهيثمي في المجمع ( 9 / 24 ) (العبارة لاتعني التصحيح عند أهل الحديث)
وقال الحافظ السيوطي في الخصائص الكبرى ( 2 / 281 ) سنده صحيح ، السيوطي يصحح الواهيات والموضوعات
وقال الحافظان العراقيان - الزين وابنه ولي الدين - في طرح التثريب ( 3 / 297 ) : إسناد جيد ، وطرح الثريب من آخر مؤلفات الحافظ الزين العراقي .قد نقل الحافظ العراقي انتقاده وسيأتي فقوله اختلف
وروى الحديث ابن سعد باسناد حسن ، مرسل كما في فيض القدير ( 3 / 401 ) (المرسل ضعيف )
فمما قدمناه بان أن الذين صححوا الحديث من أهل الحديث : 
الحافظ النووي والحافظ ابن التين . والحافظ القرطبي . والحافظ القاضي عياض . 
والحافظ ابن حجر العسقلاني كما نقل ذلك عمن تقدم ذكرهم في الجمع بينه وبين حديث الشفاعة كما في 
الفتح ( 11 / 385 ) .
الرد على تصحيحه:

********
الرواية الأولى لحديث(حياتي خير لكم)
البداية والنهاية - ابن كثير ج 5 ص 296 :
. وقد قال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا عبد الحميد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن سفيان ، عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله - هو ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال : " إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام " . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم ، فما رأيت من خير حمدت الله عليه ، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم " . ثم قال البزار لم نعرف آخره يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه . . وهو في المطبوع المسمى بـ البحر الزخار (5/307)
و فيه : وهذا الحديث آخره لا نعلمه يروى عن عبدالله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد
قلت ( ابن كثير ) : وأما أوله وهو قوله عليه السلام : " إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام " فقد رواه النسائي من طرق متعددة عن سفيان الثوري وعن الاعمش كلاهما عن عبد الله بن السائب عن أبيه به.

علل الإسناد:
1- الحديث مرسل والمرسل من أنواع الضعيف قال الإمام مسلم في مقدمة كتابه الصحيحوالمرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة))
2- لم يسنده إلا ابن أبي رواد في هذه الرواية والبقية أرسلوه
3-هذه الجملة (حياتي خير لكم..) جاءت زيادة على الحديث الصحيح الذي في مسلم « إن لله ملائكة سياحين». وهي غير صحيحة. ولهذا قال البزار « وهذا الحديث آخره لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد» (مسند البزار5/308).
4-والمتفرد بهذه الرواية هو عبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبي رَوَّاد المرجئي أدخله على حديث مسلم « إن لله ملائكة سياحين». وتفرد بها عن بقية من رواه عن سفيان
.5-اتفاق الأعمش وجماعة من الثقات فيما (أخرج ابن عساكر والطبراني وأبونعيم)على روايته عن سفيان دون هذه الزيادة المنكرة الشاذة
6-أماقول الهيثمي في المجمع 9/24 رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ،(وهذه الجملة لاتعني تصحيح الحديث)، وأما تصحيح السيوطي فهو يصحح الموضوعات
7-قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بعد أن ساق جميع طرق الرواية قي الضعيفة ( 2/ 404 _ 406 )
(( وجملة القول أن الحديث ضعيف بجميع طرقه ، وخيرها حديث بكر بن عبدالله المزني وهو مرسل ، وهو من أقسام الحديث الضعيف عند المحدثين ، ثم حديث ابن مسعود ، وهو خطأ ، وشرها حديث أنس بطريقيه )) اهـ
8-ابن أبي رواد متكلم في حفظه قال الخليلي : " ثقة ، لكنه أخطأ في أحاديث ، و قال
النسائي : " ليس بالقوي ، يكتب حديثه " . و قال ابن عبد البر : " روى عن مالك
أحاديث أخطأ فيها " .وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي يكتب حديثه". وقال الدارقطني: "لا يحتج به، يعتبر به"، وضعَّفه أبو زرعة، وابنُ سعدٍ، وابن أبي عمر، وغلا فيه ابن حيان فتركه.
و قال ابن حبان في " المجروحين " ( 2 / 152 ) : " منكر
الحديث جدا ، يقلب الأخبار ، و يروي المناكير عن المشاهير ، فاستحق الترك " ولم يرو له مسلمٌ إلا حديثًا واحدًا في "كتاب الحج" (1299-179) مقرونًا ب "هشام بن سليمان المخزومي"، ولو سلمنا أن مسلمًا روى له محتجًا به فلا بأس بصنيعه، لأنه روى هذا الحديث عن عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج، وكان عبد المجيد من أثبت الناس في ابن جريجٍ كما قال ابن معين، والدارقطني، وابنُ عدي وغيرهم، وحديثه هذا ليس عن ابن جريجٍ، مع مخالفته لنجوم أصحاب الثوري،
.لذلك قال ابن حجر(صدوق يخطيء)
9- وهذا الحديث من مناكيره حيث أسنده وبقية الرواة يرسلونه
10-ونقل الزبيدي حكم الحافظ العراقي على الحديث بأنه « ضعيف لأن فيه عبد المجيد بن عبد العزيز، فهو وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي فقد ضعفه كثيرون. ورواه الحارث ابن أبي أسامة في مسنده من حديث أنس بنحوه بإسناد ضعيف» (المغني عن حمل الأسفار2/1051 على هامش الإحياء).


،


خلاصة أسانيد الحديث:
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بعد أن ساق جميع طرق الرواية قي الضعيفة ( 2/ 404 _ 406 )
(( وجملة القول أن الحديث ضعيف بجميع طرقه ، وخيرها حديث بكر بن عبدالله المزني وهو مرسل ، وهو من أقسام الحديث الضعيف عند المحدثين ، ثم حديث ابن مسعود ، وهو خطأ ، وشرها حديث أنس بطريقيه )) اهـ
فالحديث لايصح إلا مرسلا والطريق المرفوعة ليست ضعيفة فقط بل هي شاذة منكرة تفرد بها عبدالعزيز بن ابي رواد وهي غلط


علل المتن الكبيرة الواضحة:
وهذا المرسل لايقبل لنكارة متنة ومخالفته للأحاديث الأقوى منه التي في الصحيحين :
1-دل حديث الحوض على عدم معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بما عمل الناس بعده .
رد على هذا القبوريون بأن الذين لايعرفهم هم من الكفار من أمة الدعوة لا أمة الإجابة ونقلوا كلام ابن حجر وبتروه حيث قال في آخره ردا عليهم (وهذا يرده قوله في حديث أنس (( حتى إذا عرفهم )) وكذا في حديث أبي هريرة . )والأعمال التي تعرض الخير والشر والشر يشمل الكفر
2-ولو استغفر لهم بأبي هو وأمي على ما يراه من ذنوبهم لما عذب أحد منهم وذيد عن حوضه ولما احتاجوا أن يأتوا إليه كما فعل الأعرابي في رواية العتبي المختلقة
3-أن موت النبي ليس خير لهم ولالنا بل هو أعظم مصيبة على كل مسلم
فالمتن منكر ومخالف للأحاديث المتصلة القوية
4-« إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب» (رواه ابن سعد والدارمي بإسناد صحيح وصححه الألباني بالشواهد كما في السلسة الصحيحة3/97).
قال الحافظ ابن عبد البر « وصدق صلى الله عليه وسلم لأن المصيبة به أعظم من كل مصيبة يصاب بها المسلم بعده إلى يوم القيامة انقطع الوحي وماتت النبوة» (التمهيد19/322).
5-كيف تعرض الأعمال على النبي بينما كان يصوم بين الاثنين والخميس لأنهما يومان تعرض فيهما اعمال العباد إلى الله فيحب النبي أن يعرض عمله على الله وهو صائم؟
6-وكيف يقول النبي e لابنته فاطمة « أنقذي نفسك من النار لا أغنى عنك [لا أملك لك] من الله شيئا»ثم يطمئن الزناة ومرتكبي الكبائر من أمته ويعدهم بأنه سيستغفر لهم؟
7-ولماذا كان يأمر بإقامة الحد على المذنبين من أمته في حياته ولم يكتف بالاستغفار لهم وهم جزء من أمته؟
8-أنها تحث على الإرجاء وراويها عبد المجيد بن عبد العزيز مبتدع متهم بالدعاية للإرجاء حتى أدخل أباه فيه. وهو الذي روى الرواية الموضوعة عن ابن عباس « وما نعلم الحق إلا في المرجئة» (ميزان الاعتدال2/648 وانظر العلل لأحمد 2/113 الجرح والتعديل 6/46 تهذيب التهذيب6/381 الضعفاء الصغير للبخاري 2
9-وقد شهد عليه أحمد والبخاري بأنه من غلاة المرجئة. قال « كان فيه غلو في الإرجاء». وقال أبو داود: « كان داعية في الإرجاء» (تهذيب التهذيب 6/381).فهو داعية إلى بدعته وهذا وحده كاف لرد روايته


قالوا له شواهد تقويه والجواب:
وأما الشواهد المزعومة باطلة وهذا التفصيل فيها :


[ 1 ]
قلت : تفسير ابن كثير ج: 2 ص: 387
قال الإمام أحمد حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد مرفوعا عن رسول الله ...

فهذا الحديث ضعيف لا ينفع للآتي :
1- ابن لهيعة : وهو ضعيف مطلقا سواء روى عنه القدماء أم غيرهم
2- رواية دراج عن أبي الهيثم غير مقبولة
وهذا يعرفه من له معرفة بالحديث تصحيحا وتضعيفا وممارسة
ولكن القبورية وغيرهم من إخوانهم أهل التقية من الروافض قبحهم الله لا يفهمون هذا الكلام .

[ 2 ]
وقال الإمام أحمد أنبأنا عبد الرزاق عن سفيان عمن سمع أنسا يقول
فهذا ضعيف :
لأن الواسطة بين سفيان وأنس بن مالك مجهولة لا تعرف .


[ 3 ]
وفي الدر المنثور ج: 4 ص: 191 :
أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن أبي الدنيا في كتاب المنامات والحاكم وصححه والبيهقي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه

هذا إسناد فيه مجهولان :
1- أبو إسماعيل السكوني : وهو مجهول .
2- مالك بن أدّي : وهو مجهول .

[ 4 ]
وقال ابن كثير في تفسيره ج: 1 ص: 500
حيث قال باب ما جاء في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته قال ابن المبارك أخبرنا رجل من الأنصار عن المنهال بن عمرو أنه سمع سعيد بن المسيب يقول ...


قال ابن كثير :
فإنه أثر وفيه إنقطاع فإن فيه رجلا مبهما لم يسم وهو من كلام سعيد بن المسيب لم يرفعه
وهذا لا ينفع لسببين :
1- أن فيه رجلا مبهما
2- أنه من قول سعيد ابن المسيب وقوله لا يقبل إلا إن وافق حديثا صحيحا أو آية محكمة وحاشاه من مثل هذا الزور أن يقوله .


[ 5 ]
وقال ابن كثير في تفسيره ج: 2 ص: 420
[ 1 ] وقد قال الطبراني حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا داود بن الجارود عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي أمتي البارحة لدى هذه الحجرة أولها وآخرها فقال رجل يا رسول الله عرض عليك من خلق فكيف من لم يخلق فقال صوروا لي في الطين حتى أني لأعرف بالإنسان منهم من أحدكم بصاحبه

[ 2 ] ورواه عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن عقبة بن مكرم عن يونس بن بكير عن زياد بن المنذر عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد به نحوه

الطريق رقم [ 1 ] :
فيه داود بن الجارود : وهو مجهول والعين

الطريق رقم [ 2 ] :
فيه زياد بن المنذر أبو الجارود وهو مجمع على ضعفه ، بل اتهمه ابن معين بالكذب .
وكأن الأول محرف من هذا والله أعلم .


[ 6 ]

تفسير القرطبي ج: 5 ص: 198
إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا أمعذبين أم منعمين وهذا إستفهام معناه التوبيخ وقيل الإشارة إلى جميع أمته ذكر إبن المبارك أخبرنا رجل من الأنصار عن المنهال إبن عمرو حدثه أنه سمع سعيد بن المسيب يقول ليس من يوم إلا تعرض على النبي صلى الله عليه وسلم أمته غدوة وعشية فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم فلذلك يشهد عليهم

تقدم الرد عليه في رقم [ 4 ]





شبهة:
قالوا(هو حديث مرسل صحيح (وهذا بحد ذاته يحتج به منفردا كثير من القدماء) ، فإن جاء له شواهد متصلة ارتفع عن حد الاحتجاج عند بعض القدماء إلى معظم إن لم يكن كل العلماء. وكأن التقوية فيه أسهل من الأول )

يرد على هذا مانقلنا عن الإمام مسلم فهو أعلم بمذاهب القدماء

شبهة قالوا:ذكر ابن جرير أن العلماء أجمعوا على قبول المرسل الصحيح قبل الشافعي .
الجواب:
وأما ما زعمه ابن جرير من إجماعٍ على قبول المرسل قبل الشافعي، فباطلٌ أنكر ذلك عليه العلماء كثيراً.
ابن عباس  لم يقبل مراسيل بشير بن كعب وهو من ثقات التابعين الجلة الذين لم يتكلم فيهم أحد، واحتج به البخاري في صحيحه. فكيف بغيره؟! و كثيرٌ من التابعين لم يقبلوا المراسيل منهم: ابن سيرين وعروة وإبراهيم النخعي وطاووس والزهري وشعبة وسفيان وابن المبارك والليث بن سعد وعبد الرحمان بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم ممن قَبْلَ الشافعي. بل ما حكى ذلك ابن سيرين عن جمهورهم بعد الفتنة كما في مقدمة صحيح مسلم. و أقوال هؤلاء التابعين –في عدم قبول المرسل– كثيرةٌ، لولا الإطالة لذكرت بعضها. وقد نقل الشافعي عن الجمهور أنهم لا يقبلون الحديث إلا عن ثقة يعرف ما يروي ويحفظ. وقال: «وما رأيت أحداً من أهل الحديث يخالف هذا المذهب».


والزهري أنكر على من روى المراسيل. ولمّا صار ابن أبي فروة يرسل الحديث قال له: «قاتلك الله يا ابن أبي فروة. ما أجرأك على الله؟ ألا تُسْنِدُ حديثك؟ تحدّثنا بأحاديث ليست لها خطم ولا أزمة (يعني الأسانيد)؟». والزهري ممن كان يرسل الحديث. ولا تناقض بينهما لمن تأمَّل.


27-احتجوا برواية القاضي عياض عن مالك في جواز الاستشفاع بالنبي في قصة مالك وأبي جعفرالمنصور وفيها(يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عيه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله قال الله تعالى (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم) الآية.
الجواب:
قال ابن تيمية:وَهَذِهِ الْحِكَايَةُ لَمْ يَذْكُرْهَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ الْمَعْرُوفِينَ بِالْأَخْذِ عَنْهُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حميد ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ إذَا أَسْنَدَ ، فَكَيْفَ إذَا أَرْسَلَ حِكَايَةً لَا تُعْرَفُ إلَّا مِنْ جِهَتِهِ ؟ هَذَا إنْ ثَبَتَ عَنْهُ ، وَأَصْحَابُ مَالِكٍ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّهُ بِمِثْلِ هَذَا النَّقْلِ لَا يَثْبُتُ عَنْ مَالِكٍ قَوْلٌ لَهُ فِي مَسْأَلَةٍ فِي الْفِقْهِ ؛ بَلْ إذَا رَوَى عَنْهُ الشَّامِيُّونَ كَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطاطري ضَعَّفُوا رِوَايَةَ هَؤُلَاءِ ، وَإِنَّمَا يَعْتَمِدُونَ عَلَى رِوَايَةِ الْمَدَنِيِّينَ وَالْمِصْرِيِّينَ فَكَيْفَ بِحِكَايَةِ تُنَاقِضُ مَذْهَبَهُ الْمَعْرُوفَ عَنْهُ مِنْ وُجُوهٍ رَوَاهَا وَاحِدٌ مِنْ الْخُراسانِيِّينَ لَمْ يُدْرِكْهُ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ؟ .ا.هـ.


28-لو كانت الأعمال تعرض عليه لماجهل مايحصل من أعمال الذين يذادون عن حوضه يوم القيامةحين تقول الملائكة(إنك لاتدري ماذا أحدثوا بعدك)
قالوا: الجواب على هذا الاشكال هو ما أجاب به الحافظ في فتح الباري ( 11 / 385 ) جامعا بين الحديثين ناقلا ذلك عن أربع من أكابر حفاظ الأمة وهم : النووي وابن التين والقرطبي والقاضي عياض وهو خامسهم حيث قال ما معناه ملخصا : هؤلاء الذين يذادون عن الحوض هم المنافقون والذين ارتدوا عن الإسلام ، فهؤلاء لا تعرض أعمالهم عليه في الدنيا لخروجهم من أمته حقيقة ، وان كانوا في الصورة يصلون ويتوضأون فيحشرون بالغرة والتحجيل ، فإذا أبعدتهم الملائكة وقال لهم سحقا سحقا أطفا الله تعالى غرتهم وتحجيلهم وأذهبه ساعتئذ . اه**** من الفتح .
الجواب:أنهم بتروا كلام ابن حجر وهنا تتمته
قال ابن حجر :
(( ويدل قوله"أصيحابى"بالتصغير على قلة عددهم. وقال غيره: قيل هو على ظاهره من الكفر والمراد بأمتى أمة الدعوة لا أمة الإجابة. ويدل قوله"أصيحابى"بالتصغير على قلة عددهم.وقال غيره: قيل هو على ظاهره من الكفر والمراد بأمتى أمة الدعوة لا أمة الإجابة ورجح بقوله فى حديث أبى هريرة"فأقول بعدا لهم وسحقا"ويؤيده كونهم خفى عليه حالهم ولو كانوا من أمة الإجابة لعرف حالهم بكون أعمالهم تعرض عليه وهذا يرده قوله في حديث أنس (( حتى إذا عرفهم )) وكذا في حديث أبي هريرة .

==============
أيضا يستدلون بحديث مالك الدار على فهمهم السقيم لهذه الآية الكريمة وهو:
قال ابن أبي شيبة في مصنفه (12/31) : 
حدثنا أبومعاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار قال : وكان خازن عمر على الطعام قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر ، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا ، فأُتي الرجل في المنام فقيل له : ائت عمر فأقرئه السلام ، وأخبره أنكم مسقيون وقل له : عليك الكَيس ! عليك الكَيس ! فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال : يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه .
قالوا إن عمر أقر الرجل ولم ينكر عليه:
الجواب:
1-أثبتوا أن عمر على علم بنداء الرجل للنبي
2-الأثر ضعيف ففيه مالك الدار وعليه مدار الحديث وهو مجهول الحال ولو شهد له أنه ثقة لبقي الشهادة بالضبط سكت عن هالبخاري وابن أبي حاتم والقاعدة أن من سكتا عنه فهو مجهول قال ابن أبي حاتم(ومن سكت عنه فإني لاأعرفه)
3-جاء في رواية سيف بن عمر الضبي أن الرجل هو بلال بن الحارث المزني وسيف كذاب متروك رماه ابن حبان بالزندقة(تهذيب التهذيب259/4)
4-الرواية غير متواترة وهي في العقيدة والرافضة والأشاعرة يشترطون المتواتر في العقيدة لافي الأسماء والصفات وحدها.
5-البخاري روى الرواية واقتصر على قول عمر(يارب مالآلوا إلا معجزت عنه)ولم يذكر مجيء الرجل إلى القبر فتكون الزيادة معارضة لماهو أوثق منها في صحيح البخاري من التوسل بالعباس وترك التوسل بالنبي من جمهور الصحابة وهذا الرجل المجهول الحال ليس بأكثر تعظيما للنبي من الصحابة
6-المنامات لاتقوم بها حجة
7-الإسناد فيه عنعة الأعمش وهو مدلس لم يصرح بالسماع في كل طرق الحديث فإن قيل إن أبامعاوية أثبت الناس في الأعمش قلنا إنه قد روى عن الأعمش مادلس فيه
8-قول ابن حجر عن رواية ابن أبي شيبة ((وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان)ليس نصا في تصحيح الحديث بل ولا في تصحيح جميع الإسنادلكنه تصحيح إلى أبي صالح فقط ولولا ذاك لقال(بإسنادصحيح)ويفعل هذا العلماء أحيانا لعدم استحضار السند وليلفتوا النظر إلى موضع علة وتفرد أبي صالح وابن حجرنفسه لم يعرف مالك الدار ولاترجم له
9-لوقيل إن السند صحيح لطالبنا بمعرفة الرجل الذي أتى القبر لأنه قد يكون هو الذى أخبر مالك الدار فليس بالضرورة أن يكون مالك الدار حاضرا القصة فإن قيل إن مالك معاصر له قلنا رواية التلاميذ عن شيوخهم بواسطة أمر معروف متكرر
10-تحصح ابن كثير لهذه الرواية هو بناءا على طريقته في توثيق مجاهيل التابعينة
11-أبوصالح السمان الذي روى عن مالك الدار لايعرف سماعه من مالك الدار بل ولاإدراكه له وهي علة قوية وبينهما عنعنة فهي مظنة انقطاع لاتدليس
12-قبر النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيته وعائشة فيه فكيف أتى هذا الأعرابي ودخل بيت عائشة وصاح عند القبر وهي لاتجعل ذلك لكل أحد ثم لاتروى القصة إلا من مالك الدار
13-أبوصالح السمان الذي روى عن مالك الدار ثبت أنه أرسل عن أبي بكر وأبي ذر فلايؤمن إساله هنا
14-هل ذلك الرجل المجهول أفقه من عمر حيث أن عمر لم يفعل هذا
15-لم يرو عن مالك الدار إلا أبوصالح حسب ماذكر ابن أبي حاتم وهذا يشعر أنه مجهول
16-ماينقل عن بعض العلماء أنه قال إن مالك الدار معروف فهذا يدل على توثيق ولايفيد شيئا
17-ذكر الذهبي أن السمان ولد في خلافة عمر وإدراكه لخلافة عثمان تبين بالرواية وتبقى علة الإرسال لأننا لانعلم هل مالك الدار مات قبل أن يبدأ السمان بالرواية أم بعده وأهل الحديث لم ينصوا على أنه سمع من مالك رغم أنهم نصوا على سماعه من أبي هريرة وغيره
18-قال الخليلي في الإشاد معلقا على أثر مالك(يقال بأن السمان سمع من مالك هذا الحديث والباقون أرسوله)ولذا نحكم على الأثر بالإرسال بناءا على مابين أيدينا من الروايات لاحتمال تفرد أحد الوضاعين أوالضعفاء برواية التصريح بالسماع ورواية السماع غير معلومة فلايوجد إلا الإرسال في الرواية التي أثبتها الخليلي
19-ممايعل به الأثر تفرد مالك بهذه الحادثة العظيمة
2-قول الخليلي عن مالك في الإرشاد(مالك الدار متفق عليه)نقول قد قال هذه العبارة في ضعفاء لاشك في ضعفهم وكيف يعرفه الخليلي ولايعرفه ابن أبي حاتم والبخاري
21-ابن حجر ذكر مالك في القسم الثالث من الإصابة وهو قسم المخضرمين الذين لم يرد خبر قط في اجتماعهم بالنبي ولارأوه سواء أسلموا في حياته أم بعد وفاته وهؤلاء ليسوا صحابة باتفاق
22-ماقيل إنه خازن عمر لم يسلم به بعض الباحثين وضبط المخازن لايستوجب ضبط الذاكرة
23-أن الأعمش ممن يُجمع حديثه وتفرد أبي معاوية عنه دون بقية أصحابه الثقات الكثر غير مقبول خاصة فيأصل من أصول الشرع
24-أعلم أهل عصره بالعلل علي بن المديني روى الأثر مختصرا ليس فيه المجيء إلى القبر وكأنه رأى بالمطول علة
25-ذكر ابن كثير وفاة مالك الدار بين61-80 ولم ينقل ذلك عن أحد من المتقدمين ممايدل على أنه اجتهاد منه
26- ليس في هذه الرواية أن للرسول سمعا مثل سمع رب العالمين وإلا لاكتفى هذا الرجل بالدعاء ن بعيد




حديث من صحيح البخاري يدل أن استغفار النبي في حياته فقط

صحيح البخاري ج 5 ص 2145

[5342] حدثنا يحيى بن يحيى أبو زكريا أخبرنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم بن محمد قال قالت عائشة وارأساه فقال رسول الله النبي ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك فقالت عائشة واثكلياه والله إني لأظنك تحب موتي ... الحديث

المصدر: http://www.tafsir.net/vb/tafsir5092/#ixzz1xoXiuUGD

عائشة اشتكت رأسها فكأن النبي قال لو مت وأنا حي لاستغفرت لك


أنا جامع الموضوع وناشره في أكثر من منتدى


 

جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )


جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى