آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
#1 | ||||||||||
|
برايل .. الفرنسي الذي طرد الظلام من حياة المكفوفين ! كان قدره أن يتعرّض لحادثة في معمل والده فقد على إثرها البصر كلياً وهو لا يتجاوز الخامسة من عمره، غير أن هذا القدر كان دافعاً له ليخلّد اسمه في صفحات التاريخ، بعدما استطاع اختراع طريقة في القراءة، هي التي يستعملها آلاف المكفوفين عبر العالم. إنه لويس برايل، الفرنسي الذي تحدى العمى ورفض أن يستكين إلى الظلام، فقدّم للبشرية اختراعاً لم يكن أبداً ليفكر فيه لو بقي مالكاً لبصره. في الرابع من يناير من عام 09، وُلد بكوبفراي الفرنسية من أسرة بسيطة كانت تعقد عليه آمالاً كبيرة، فقد بصره بداية بعين واحدة، ثم تطوّرت الإصابة لتصيب العين الثانية. إلّا أن العمى لم يمنعه من التوهج في دراسته، حيث أبهر أساتذته خاصة في الموسيقى، ليكمل بعدها مشواره التعليمي في باريس، وهناك اخترع طريقته، حتى وهو يرحل عن العالم في عمر مبكر لم يتجاوز 43 سنة. كان برايل يحتاج إلى إلهام ما يجعله يفكّر جدياً في تقليص الصعاب التي واجهها كإنسان كفيف في دراسته، لذلك كان لقاءه بضابط في البحرية الفرنسية هو عود الثقاب الذي أشعل طموحه، فقد أخبره هذا الضابط باعتماده نظاماً تواصليا مع جنوده لا يحتاجون معه إلى النطق بالكلمات، ومكّنه من أبجديات هذا النظام، لينطق برايل في عمله المضني الذي أبان عن نتائج باهرة في مدة زمنية يسيرة. تتلّخص طريقة برايل في وضع مجموعة من النقاط التي يمكن تحسّسها على ورق سميك، وهو العدد الذي لا يتجاوز ستة لكل شكل من هذه النقاط، بحيث يقدم كل واحد منها مدلولا كلاميا معينا، وقد طوّر من هذه الطريقة فيما بعد لتشمل الرياضيات والموسيقى، ونشر كتاباً يبيّن طريقة التدريس بهذه اللغة وهو لا يتجاوز 19 سنة، ممّا جعله يُعتمد كأستاذ في معهد المكفوفين حيث درس، رغم أن إدارة المعهد استمرت على رفضها طريقته في التدريس حتى وافته المنية. وبعدها بسنتين قرّرت دولة الأنوار الاعتراف بفضل الرجل، واعتمدت "طريقة برايل" رسمياً سنة 54. نقل برايل المكفوفين من وضع الاحتقار والرفض في المؤسسات التعليمية إلى وضع المساواة مع إخوانهم المبصرين، فقد فتحت لهم طريقته آفاقاً كبيرة للاستمرار في دراستهم، وأنارت لهم دروب المستقبل، حيث عمدت مختلف المؤسسات التعليمية بالعالم إلى اعتماد طريقته، ومنها تلك المتواجدة بالعالم العربي، بعد أن قام أستاذ تعليم مصري بتحويل رموزها إلى اللغة العربية. ورغم التطوّر التكنولوجي وظهور تقنيات إلكترونية متطوّرة تُحوّل المكتوب إلى منطوق، لا تزال طريقة برايل هي المعتمدة عالمياً لتدريس آلاف المكفوفين، وبفضلها ولج الكثير منهم إلى سوق الشغل، محققين أحلامهم التي راودتهم دون أن يسبّب العمى حرجاً يتوقفون بسببه عن الدراسة. كما ساهمت طريقته في خروج ما يُعرف بالاتحاد الدولي للمكفوفين، صاحب الشعار الشهير "قارئي برايل.. هم القادة" ! في كل رابع من يناير، يقصد العشرات من المكفوفين تمثال الرجل في مدينته الصغيرة حيث قضى وُلد وحيث توفي بعدما استشعر رحيله إثر إصابته بمرض أجبره على الاستقالة من عمله. يتحسسون وجه إنسان نذر حياته لإنصافهم، وجملة منقوشة بوضوح في أسفل التمثال تقول:" إلى برايل.. من المكفوفين المعترفين بفضلك"، ثم يدلفون إلى المنزل حيث فقد بصره، لتختلط مشاعر الأسى بمشاعر الغبطة، كأن حالهم يقول: "لو لم يتسبب هذا الفضاء في إفقاده بصره.. هل كنا لنزور اليوم هذا المنزل؟". المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||
#2 | ||||||||||||
|
|
|||||||||||
#3 | |||||||||||||
|
ويعطيك ألف عافية
|
||||||||||||
#4 | ||||||||||||
|
يعطيك ربي العافية
|
|||||||||||
#5 | |||||||||||
|
تسلم الايادي
|
||||||||||
#6 | ||||||||||
|
شكرا لكل بصمة خصتني بحرف ودي
|
|||||||||
#7 | ||||||||||||
|
ياعسانا ماننحرم يارب :$
|
|||||||||||
|
|