أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
ماذا يحدث للجنين عند صيام الأم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          الحقن المجهري خلال شهر رمضان (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          متي يمكن للحامل صيام رمضان (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          عشبة الارطا للشعر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          ترفل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          فواكه بحرف الهاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          في ذكرى الواحد والعشرين لاحتلاله ,العراق لازال صامدا (الكاتـب : - مشاركات : 3 - )           »          صيام رمضان والحقن المجهري (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          للحامل متي يجب عليكِ الإفطار في رمضان (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          الصيام والحامل والرضاعة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

داعي الإيمان ونفحات رمضان

الأيَّام تتوالَى، والليالي تتسارَع، والساعات تنتهي، والأزمان تنقضي، تُقرِّبنا من مصيرنا المحتوم، ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ﴾ . أيُّها الإنسان: كلّ الإنسان، الكبير والصغير،

موضوع مغلق
قديممنذ /05-23-2019, 11:42 PM
  #1

 
الصورة الرمزية فطوووم

فطوووم غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 13034
 تاريخ التسجيل : Oct 2012
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 27,353
 النقاط : فطوووم has a reputation beyond reputeفطوووم has a reputation beyond reputeفطوووم has a reputation beyond reputeفطوووم has a reputation beyond reputeفطوووم has a reputation beyond reputeفطوووم has a reputation beyond reputeفطوووم has a reputation beyond reputeفطوووم has a reputation beyond reputeفطوووم has a reputation beyond reputeفطوووم has a reputation beyond reputeفطوووم has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 5079
 قوة التقييم : 5978
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 


الأيَّام تتوالَى، والليالي تتسارَع، والساعات تنتهي، والأزمان تنقضي، تُقرِّبنا من مصيرنا المحتوم، ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ﴾ [الانشقاق: 6].

أيُّها الإنسان:
كلّ الإنسان، الكبير والصغير، الغني والفقير، الأبيض والأسود، المؤمِن والكافر، الحاكِم والمحكوم، أيها الإنسان، إنْ كان لك قلْب، إنْ كان لك ضمير، إنْ كان لك نفْس تتأهَّب للقاء الله، ﴿ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ﴾ [الانشقاق: 6] مهما كان عندَك من أولاد، ومهما كان عندَك من أطيان، ومهما كان عندَك من أموال، لا بدَّ مِن لقاء الله، فمَن أحب لِقاءَ الله أحبَّ الله لقاءهَ، ومَن كرِه لقاء الله كرِه الله لقاءَه.


نداء الإيمان:
يقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ﴾[البقرة: 183]، بهذا النِّداء الحبيب إلى قلْب كلِّ مؤمِن آمَن بالله ربًّا، وبالإسلام دِينًا، وبمحمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - نبيًّا ورسولاً، نداء مِن السَّماء لأهْل الأرْض، نداء مِن الخالق للمخلوق، نداء مِن الرازق للمرزوق ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [البقرة: 104]، يتحبَّب الله تعالى إليهم، ويتلطَّف الله - عزَّ وجلَّ - بهم؛ ليشحذوا هِممَهم، ويجمعوا أمرَهم، ويوحِّدوا صفَّهم، ويهيِّئوا أنفسهم، لأمْر الله تعالى.

يقول عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: "إذا سمعتُم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ فارعها سمعَك، فإنَّما هو أمْرٌ يأمرك الله به، أو نهي ينهاك الله عنه"، نعمْ، هو خيرٌ يأمرك الله به، أو شرٌّ ينهاك الله عنه؛ يا أيُّها الذين آمنوا، ماذا يا رب؟ ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ﴾[البقرة: 183]، وما كتَبَه الله لا يتغيَّر ولا يتبدَّل ولا يتحوَّل أبدًا، لا يُغيِّره مرورُ الأيام، وإنَّما يحافظ عليه الإسلام؛ ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾[الحجر: 9].

كِتاب من الله في الأجَل، أمْرٌ من الله - عزَّ وجلَّ - في الأزَل، فرْض محكَم في كتابه، لا فَكاكَ منه، ولا مناصَ مِن أدائه، ومِن رحمته - سبحانه وتعالى - أنْ جعَل رخصةً لأصحاب الأعذار، هناك مَن لا يستطيعون لسفرهم، أو لمرضهم، أو لصعوبةِ وضرورةِ عملهم، ذلكم المنصوص عليه في كتاب الله تعالى، وفي سُنَّة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم – ﴿ فَمَن كَانَ مِنكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ لماذا؟ ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ﴾ [البقرة: 185].

إنها رحماتٌ مِن الله الرحمن الرحيم، إنَّها نفحاتُ اللطيف الخبير، ليس للإنسان أيُّ حجَّة في أن يَدينَ بدِين الله، أو ينفذَ تعاليمَ الله، أو يستنَّ بسنة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم – ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ﴾ [البقرة: 183].

نفحات رمضان:
في هذه الأيام - أيَّام رمضان - تهلُّ علينا نفحاتُ ربِّكم، تهبُّ علينا رحماتُ ربكم، تظلِّلنا نسماتُ القرآن، وتعطِّرنا روائحُ الصيام، وتغمرنا نفحاتُ القيام، نفحات الله - عزَّ وجلَّ - تأتيك، تمرُّ على قلبِك المكدود، تجْري فيه الدماء، وتبعث فيه الرُّوح، وتُجدَّد فيه الحياة، لعلَّه يُفيق، لعلَّه يتذكَّر، لعلَّه ينطلق، لعلَّه يَتعرَّض لنفحات الله - عزَّ وجلَّ - التي يقول فيها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((افعلوا الخير دهرَكم، وتعرَّضوا لنفحاتِ رحمة الله، فإنَّ لله نفحاتٍ من رحمته يُصيب بها مَن يشاء مِن عباده، وسَلُوا الله أن يسترَ عوراتكم، وأن يؤمِّن روعاتِكم))؛ حسن.

نفحاتٌ ورحمات، ثلاثون يومًا بثلاثين ليلة، كل يوم بليلته يُناديكم: يا باغي الخير أقبِلْ، ويا باغي الشرِّ أقصِر، يا عشَّاق الجنة تأهَّبوا، ويا أحبابَ الرحمن ارْغبوا، يا نفوسَ الصالحين افرحي، ويا نفوسَ المتقين امرحي، امرحي في عطاءِ الله، وافرحي برحماتِ الله، وارْغبي في نفحات الله.

اللهُ - عزَّ وجلَّ - يأتينا بنفحاته، يجعَل للمؤمنين محطاتٍ يتقلَّبون عندَها في طاعة الله، فيغادرونها أقوى إيمانًا، وأصلب أعوادًا، وأصفى نفوسًا، وأطهر قلوبًا، وأقْدر على مواجهةِ المِحن والشدائد، فتتحقَّق فيهم المواساةُ والمساواة، فينصرون المظلوم، ويُواسون المكلوم، يشعرون بالفقراء والمساكين، يكفلون الأيتام والمساكين، يعملون لله فيشترون جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ.

أين أنتَ مِن جنَّات ربِّك؟ أين أنتَ من نفحات ربِّك؟ هل تأهبتَ لرحماته؟ هل تعرضتَ لنفحاته؟ هل أعددتَ نفسك لموسم الطاعة؟ هل دربتَ نفسك لاستقبالِ رمضان؟


هل لك في الجنة موضع:
هذا رجلٌ كان يقرأ قولَ الله عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، فبكَى بكاءً شديدًا، فقال له رجلٌ آخَر: أهذه أية تَبكي عندها؛ إنَّها جنة عرْضُها السماوات والأرض؟! فقال الرجل وهو يزِن عملَه في الدنيا، وهو يتطلَّع إلى لقاء الله في الآخرة: ماذا أصْنع بجنة عرضُها السماوات والأرض وليس لي فيها موضِعُ قدَم؟!


هل عمرتَ آخرتك؟ هل اشتريتَ لنفسك قطعةً في جنة الله؟ هل حجزتَ لنفسك موضعًا في الجنة؟ إنَّ الذي تشتريه هناك بقَدْر ما تُنفقه هنا، كلَّما أنفقتَ هنا من أوقات أو أموال، أو أي مِن وجوه الخير، كان التملُّك هناك في مقْعد صِدْق عندَ مليكٍ مقتدر.

أضف إلى رصيدك:
مرَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عل قبْر رجل دُفِن حديثًا، فقال: قبرُ مَن هذا؟ قال الصحابة: إنَّه قبرُ فلان، فقال النبي: ((ركعتانِ خفيفتان ممَّن تحقرون أو تنتفلون، يَزيدهما هذا في عملِه - أفضلُ له مِن بقية دنياكم))؛ صححه الألباني.

ابن الجنيد رآه أحدُ أصحابه في المنام، فقال له: كيفَ حالك؟ قال: فنيتِ العبارات، وطاحتِ الإشارات، ولم يبقَ لنا إلا رُكيعات ركعناها في جوْف الليل.

بعض اللحظات عمر!!
قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لو عَلِمت أمَّتي ما في رمضان، لتمنَّتْ أن تكونَ السَّنة كلها رمضان))؛ ضعيف الترغيب والترهيب.

أنتَ في نعمة أنْ بلغتَ رمضان، لماذا؟ أبواب الجنة مفتَّحة، وأبواب النار مغلَّقة، والشياطين مصفَّدة، والمنادي يُنادي: يا باغي الخير أقبِل، ويا باغي الشرِّ أقصِر، بل ينادي الله - عزَّ وجلَّ -: ألاَ مِن مستغفِر فأغفرَ له؟ ألاَ مِن تائب فأتوبَ عليه؟ ألا مِن سائل فأعطيَه؟ ألا مِن داعٍ فأجيبَه، إذا كان العمرُ لحظاتٍ، فإنَّ بعضَ اللحظات عُمُر، ومِن هذه اللحظات شهرُ القرآن، ساعة الجُمُعة، ساعات السَّحَر، حيث ينزل الله تعالى مِن عرْشه إلى السماء الدنيا، يستقبِل دعواتِ الداعين، واستغاثاتِ المستغيثين، وحاجاتِ المحتاجين، وتسبيحاتِ الراكعين، وأنَّاتِ الساجدين، يسألونه فيعطيهم، ويدعونه فيستجيب دُعاءَهم، ويستغفرونه فيغفر لهم؛ ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].

ابدأْ موسِمَ الطاعة بالتوبة، بالحوبة، بالعودة؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ﴾ [التحريم: 8]، ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

هذا رجلٌ كان يصلِّي الفجْر في مسجد رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - راح يومًا ليصلِّيَ الفجر، فوجَد الناس يخرجون، فقال مندهشًا: لِمَ تخرجون؟! ماذا حدَث؟! قالوا له: أقام رسولُ الله الصلاة وفرَغ من إسرارها، وأنت الذي جئتَ متأخرًا، فإذا بالرجل يخرج مِن جوفه آهة تمتزج بها رُوحه، ويختلط بها دمُه، فقال له مَن يُحدِّثه: هوِّن عليك يا أخي، أتعطيني هذه الآهةَ، وتأخذ صلاتي التي صليتُها، قال: نعم، أعطيك إيَّاها، قال له: قبلت، فذهب، ثم رأى في نومه كأنَّ مناديًا يناديه قائلاً: لقد اشتريتَ جوهر الحياة، وشِفاء الرُّوح، فبُحرقة هذه الآهة، وبِصِدق هذا الندم قُبِلت صلاةُ المسلمين كافَّة، ندِم على تأخُّره، واستغفَر من ذنبه، وعاد إلى ربِّه.

يونس - عليه السلام - لمَّا وقَع في الظلمات الثلاث، عرَف خطأه، وعاد إلى ربه، واستغفَر من ذنبه؛ ﴿ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]؛ دعاء أوَّله توحيد: ﴿ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ﴾، وأوْسطه توحيد: ﴿ سُبْحَانَكَ ﴾، وآخِره اعترافٌ بالذنب، وعودة إلى الربِّ: ﴿ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾، كانت النتيجةُ: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ ﴾، وليس هذا له فقط، وإنما لكلِّ المؤمنين ﴿ وَكَذَلِكَ نُنْجِي المُؤْمِنينَ ﴾.

إيثار رائع:
الحسَن البصريُّ قال: واللهِ لو خُيِّرتُ بيْن صلاة ركعتين، أو دخول الجنة، لاخترتُ صلاةَ ركعتين، لماذا؟ لأنَّ صلاة ركعتين فيهما إرضاءٌ لربي، ودخول الجنة فيه إرضاءٌ لنفسي، والعَبد المؤدَّب مع ربه يُؤثِر مرضاةَ ربه على مرضاة نفسه، يُقدِّم رضا ربه على رضا نفسِه.

الأُخوَّة كَنْز نادر:
عن ابن عمرَ: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((المسلِم أخو المسلِم، لا يَظلِمه، ولا يُسلِمه، ومَن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلِم كُربةً فرَّج الله عنه كربةً من كُرُبات يومِ القيامة ومَن سَتَر مسلِمًا ستَرَه الله يومَ القيامة))؛ متفق عليه.

يا عشَّاقَ الجنة، أين أنتم من شهر الرحمات؟ شهر النفحات، شهر المنهَج، الشهر الذي أُنزل فيه القرآن هدًى للناس، وبينات مِن الهُدى والفرقان، إنَّه حبلُ الله المتين، طرفه بأيديكم والطرف الآخر بيد الله، هل تُمسكون به أم تفلتون؟ هل تحافظون عليه أم تضيِّعون؟


﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، ألَّف بيْن قلوبكم، لا تُفرِّطوا في هذه الألْفة، لا تجعلوها تذهب مِن بيْن أيديكم.

كفانا نفاقًا، وكفانا شقاقًا، فإنَّ الأمَّة تمزَّقتْ وتشعَّبتْ، وتفرَّقت، هذه حالها، ظاهرة جلية، لا تخفَى على أحَد، هُنَّا على أنفسنا، فهنَّا على ربِّنا، فتمكَّن منا أعداؤُنا، وكأنَّهم أكَلَة يهرعون إلى قصعة نحن بداخلها، لماذا؟


لأنَّنا كرهْنا الموت، أحببْنا الدنيا، أخلدْنا إلى الأرض، وضعْنا عن كواهلنا مطالبَ الجهاد، فكانت هذه حالَنا، مع أنَّ الدنيا لا تُساوي عندَ الله جَناحَ بعوضة، ولو كانتْ تساوي جَناحَ بعوضة ما سقَى كافرًا منها شربةَ ماء، والعَبْد عائدٌ إلى ربه، تاركٌ الدنيا وما فيها، يقول أبو الدرداء - رضي الله عنه -: "العقلاء ثلاثةٌ: مَن ترَك الدنيا قبلَ أن تتركَه، ومَن بنى قبرَه قبل أن يَدخُلَه، ومَن أرْضى ربَّه قبل أن يلْقاه، والعبدُ عندما يرحَل إلى ربِّه لا يتبَعه إلا عملُه، لا مال ولا أولاد ولا سُلطان".

جاءَ في الأثر: "فإذا وُضِع في قبره نادَى منادٍ: جاؤوا بكَ وتركوك، وفي التراب وضعوك، ولو ظلُّوا معَك ما نفعوك، ولا ينفعك إلاَّ أنا وأنا الحيُّ الذي لا يموت".

هل نتذكَّر؟! هل نتعظ؟! ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2]، فقط المتقين،﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55] فقط المؤمنين.

أسرار الدعاء:
إنَّ الله يذكر آياتِ الصيام ثم يُتبعها بقوله سبحانه: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

الله - عزَّ وجلَّ - قريبٌ من المؤمِن، ليس بيْنه وبيْن أحد واسطة أو غيره، بل إنَّ الطريق إلى الله معبَّد، وباب الله مفتوحٌ على الدوام، لكن مَنِ السالك؟ ومَن الطارق؟

﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ﴾ [البقرة: 189]، ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 215]، ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 217]، ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللَّّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 219]، ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 220]، ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]، ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ ﴾ [المائدة: 4]،﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ﴾ [الأعراف: 187]، ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1]، ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ﴾ [الكهف: 83].

القرآن اشتمَل على أربعةَ عشرَ سؤالاً، وكلُّها تبدأ بـ﴿ يَسْأَلُونَكَ ﴾، ثم يأتي الجواب بـ﴿ قُلْ ﴾ إلاَّ في آية واحدة (فقُل) في سورة طه، إلاَّ هذا الموضع الوحيد، فإنَّه بدأ بهذه الجملة الشرطية: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي ﴾، وجاءَ جواب الشرط مِن دون الفعل: ﴿ قُل ﴾، بل قال: ﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾، فكأنَّ هذا الفاصِلَ مع قصره ﴿ قُل ﴾ كأنَّه يُطيل القرْب بيْن الداعي وربه، فجاء الجوابُ بدون واسطة: ﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾؛ تنبيهًا على شدَّة قرْب العبد من ربِّه في مقام الدعاء، وهو مِن أبلغ ما يكون في الجواب عن سببِ النزول حينما سُئِل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أقريبٌ ربُّنا فنناجيه، أم بعيدٌ فنناديه؟


﴿ عِبَادِي ﴾ فكم في هذا اللفظِ من الرَّأفة بالعباد؛ حيث أضافَهم إلى نفسه العليَّة سبحانه، فأين الداعون؟ وأين الطارِقون لأبواب فضله؟

﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾: ففيها إثباتُ قرْبه من عبادِه - جلَّ وعلا - وهو قُرْب خاص بمَن يعبده ويدعوه، ﴿ أُجِيبُ ﴾ ما يدلُّ على قدرة الله، وكمال سمْعه سبحانه، وهذا ما لا يقدر عليه أيُّ أحدٍ إلا هو سبحانه.

إنَّ أيَّ ملِك من ملوك الدنيا - ولله المثل الأعلى - مهما أُوتي مِن القوَّة والسلطان لا يُمكِنه أن ينفذ كلَّ ما يُطلب منه؛ لأنَّه مخلوقٌ عاجز، لا يستطيع أن يدفعَ عن نفسه المرضَ والموتَ، فضلاً عن غيرِه، فتبارَك الله القوي العزيز، الرحيمُ الرحمن، القاهِر الغالب.

﴿ إِذَا دَعَانِ ﴾ ففيها إشارةٌ إلى أنَّ مِن شرْط إجابة الدعاء أن يكونَ الداعي حاضرَ القلب حينما يدعو ربَّه، وصادقًا في دعوةِ مولاه، بحيث يكون مخلصًا مشعرًا نفْسَه بالافتقار إلى ربِّه، ومشعرًا نفسَه بكرم الله وجُوده، إنَّ الله تعالى يُجيب دعوةَ الداعي إذا دعاه، ولا يلزم مِن ذلك أن يُجيب مسألتَه؛ لأنَّه تعالى قد يؤخِّر إجابةَ المسألة؛ ليزدادَ الداعي تضرعًا إلى الله، وإلحاحًا في الدعاء، والله يحبُّ العبدَ اللحوح، فيقوَى بذلك إيمانُه، ويزداد ثوابُه، أو يدخِّره له يومَ القيامة، أو يدفع عنه من السُّوء ما هو أعظم فائدةً للداعي؛ ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ألداع إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186].

إنَّك تلحظ فيها سِرًّا من أسرار عظمَةِ هذا الدِّين، وهو التوحيد، فهذا ربُّك وهو ملِك الملوك، القهَّار الجبَّار، الذي لا يُشبِه مُلْكَه مُلْك، ولا سلطانَه سلطانٌ، لا تحتاج إذا أردتَ دعاءَه إلى مواعيد، ولا إلى إِذْن، ولا شيء مِن ذلك، إنما هو رفْع اليدين، مع قلْب صادق، وتسأل حاجتَك، كما قال أحدُ التابعين: "مَن مثلك يا ابنَ آدم؟! خلَّى بيْنك وبيْن المحراب، تدخل منه إذا شئتَ على ربِّك، وليس بيْنك وبيْنه حجاب ولا ترجمان" فيا لها مِن نعمة، لا يعرف قدرَها إلا الموفَّق!

إنَّ الحِرمانَ الحقيقي للعبد حينما يُحرَم طَرْقَ الباب، وينسَى هذا الطريق العظيم، كما قال أبو حازم: لأنْ أُمنَع الدعاء أخوفُ مني من أن أُمنَع الإجابة، قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "إنِّي لا أحمِلُ همَّ الإجابة، ولكنِّي أحمل همَّ الدعاء، فإذا أُلْهِمتُ الدعاء فإنَّ الإجابةَ معه".

ويقول ابن القيِّم - رحمه الله تعالى -: "وقد أجْمَع العارفون أنَّ التوفيق ألاَّ يكلَك الله إلى نفسِك، وأنَّ الخذلان هو أن يُخلِّي بينك وبيْن نفسك، فإذا كان كلُّ خير فأَصْلُه التوفيق، وهو بِيدِ الله لا بيدِ العبد، فمِفتاحه الدعاء والافتقار وصدق الملجأ، والرَّغبة والرهبة إليه، فمتَى أعْطَى العبد هذا المِفتاحَ، فقد أراد أن يَفتح له، ومتَى أضلَّه عن المِفتاح، بَقِي بابُ الخير مرتجًّا (مغلقًا) دونه".

الدعاء في شهْر الصيام له مذاقٌ آخر، وله شأن آخر، إنَّه العبادة ((الدعاء هو العبادة))، ما أعظمَ أن تدعو ربَّك في رمضان، وأنت توقن وتثِق في الإجابة، وتعلم أنَّ الله - لا أحد غيره - قادرٌ على الإجابة ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186]! إنَّه إخلاصُ التوحيد، وصِدق العقيدة.

الدعاء طريق الأنبياء إلى الله:
♦ آدم وزوجه - عليهما السلام -﴿ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].
♦ نوح - عليه السلام -: ﴿ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاءِ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ ﴾ [القمر: 14 - 10].
♦ إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام -: ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 128].
♦ زكريا - عليه السلام -: ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [آل عمران: 38].
♦ أيوب - عليه السلام -: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83].
♦ سليمان - عليه السلام -: ﴿ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ [النمل: 19 – 18].
♦ يوسف - عليه السلام -: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].
♦ يونس بن متَّى - عليه السلام -: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87].
♦ محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
في الطائف: ((اللهمَّ إليك أشْكو ضعْفَ قوَّتي، وقلَّة حِيلتي، وهواني على الناس، إلى مَن تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يتجهَّمني، أم إلى عدوٍّ ملكْتَه أمري؟ إنْ لم يكن بكَ غضبٌ عليَّ فلا أُبالي)).

في الإسراء: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ﴾ [الإسراء: 80].

في بدر: ((اللهمَّ إنْ تهلِك هذه العصابة لا تُعبَد بعدها في الأرْض، اللهمَّ إنهم جِياع فأطْعِمْهم، حفاة فاحْملهم، عُراة فاكْسُهم، اللهمَّ أنجِزْ لي ما وعدتني، اللهمَّ نصرَك)).

ومحمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو الذي علَّمنا كيف نتعبَّد لله - عزَّ وجلَّ - بالدعاء، فقال: ((الدعاء هو العبادة))، وما أجملَ الدعاءَ في رمضان! وما أحْلى الدعاء في السفر، وفي أوقات السحر، وفي نزول المطر! وما أعظمَ الدعاءَ في ساعة الجُمُعة!

وإنِّي آثرتُ كثرةَ الآيات في الموضوع؛ لنعيشَ معها ونتدبَّرَها في شهر الدعاء والقرآن.

اللهمَّ ألْهِمنا الدعاء، واجعلْنا أهلاً للإجابة، اللهمَّ ارزُقْنا الإخلاص في القوْل والعمل، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ عِلمنا، وصلِّ اللهمَّ على سيِّدنا محمَّد، وعلى آله وصحْبه وسلِّم.

والحمد لله ربِّ العالمين.






 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /05-24-2019, 08:50 PM
  #2

 
الصورة الرمزية القلب

القلب غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Oct 2007
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 176,872
 النقاط : القلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 90087
 قوة التقييم : 44383
يقولون إن قلبي قاسي في هالدنيا كيف ما أدري
وأنا معطيهم عيوني وحتى مرخص بحياتي
أنا مليت حتى صبري طفح كيله
أنا والله خايف أموت من ضيقتي في أي ليلة


 

 

 

 

 
اللهم آمين
ويسلمو فطوووم
على هذا الطرح وجزاك الله خير الجزاء ويعطيك ألف عافية




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /06-12-2019, 05:05 PM
  #3

 
الصورة الرمزية نوف

نوف متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 1006
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 الجنس : أنثى
 الدولة : Kuwait
 مجموع المشاركات : 187,785
 النقاط : نوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 49409
 قوة التقييم : 42498
( اللــهم . . ارزقهم أضعاف مايتمنونه لي )
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
جزاك الله خير
ويعطيك الف عافيه




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2024 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى