منتدى الخليج

منتدى الخليج (https://kleej.com/vb/index.php)
-   قسم المواضيع الإسلامية والقرآن الكريم (https://kleej.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   نفحة بوم الجمعة-متجدد (https://kleej.com/vb/showthread.php?t=50567)

عذب الخواطر 07-30-2011 10:21 AM

رد: نفحة بوم الجمعة-متجدد
 
سموتي ام صهيب
جزاك الله خير عالطرح المتجدد
تقبلي مروري المتواضع

ملكة المنتدى 07-30-2011 09:05 PM

رد: نفحة بوم الجمعة-متجدد
 
أم صهيب
تسلم يمناج على الطرح الرااقي
جزااج الله ألف خير

ام صهيب 08-05-2011 03:35 PM

نفحة بوم الجمعة-3-
 



۩ نفحــــــة يوم الجمعة -3-۩
الشيخ / على القرنى




رجل كان يعيش حياة الضياع والحرمان والتعاسة وعدم المبالاة،
فيمر على مسجد بعد صلاة المغرب، وإذا بالمتكلم يتكلم فيه حول قول الله:


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)


فألقى سمعه وقلبه، وصار في حالة من الذهول،
سمع مصيره ومآله -ولا عدة له-، تذكر أيامه السوداء البائسة،
ووقوفه بين يدَيْ ربه لا تخفى على الله منه خافية، استفاق قلبه،
استيقظ إيمانه، تغلغلت الموعظة إلى سويداء قلبه، اندفع يبكي وينتحب،
ويقول: أتوب إلى الله، أتوب إلى الله، غفرانك يا رب، رحمتك يا أرحم الراحمين،
بادر واغتسل وصلّى صلاة المغرب، وذهب إلى هذا الداعية المتكلم،
فقصَّ عليه قصته، وأوصاه الداعية بوصايا، وسأل الله له الثبات،
أقبل على تنفيذ هذه الوصايا إقبال الظامئ على الماء البارد في يوم قائظ.


يقول هذا التائب -وقد ذاق ذلكم البلسم-:
-الذي لا إله إلا هو- ما نمت تلك الليلة، في فرحي بالهداية والإقبال على الله،
وتالله لقد حفظت القرآن في أربعة أشهر عن ظهر قلب،
صلح حالي، وانشرح بالي، وذهبت غمومي وهمومي
تراه طلق المُحيَّا بشوشًا
يختم القرآن في كل ثلاث،

صدق الله -جل وعلا- يوم قال:


( أَفَمَن شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللهِ )

قال شيخ الإسلام وتلميذه -رحمهما الله-:
إن القلب لا يصلح ولا يفلح ولا ينعم ولا يُسر ولا يطيب ولا يسكن
ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحده، ومحبته والإنابة إليه،
فلو حصل على كل ما يتلذذ به المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن إذ فيه فقر ذاتي،
واضطرار وحاجة إلى ربه معبوده محبوبه مطلوبه بالفطرة،
لا يسعد ولا يطمئن ولا يَقِرُّ إلا بالإيمان بالله رب العالمين،

فمن قرَّت عينه بالله قرَّت به كل عين، ومن لم تقِر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات،

وإنما يصدِّق هذا من في قلبه حياة .

فوا أسفاه، وواحسرتاه،
كيف ينقضي الزمان وينفد العمر، والقلب محجوب،

ما شم لهذا البلسم رائحة؟
وخرج من الدنيا كما دخل فيها وما ذاق أطيب ما فيها،
بل عاش فيها عيش البهائم، وانتقل منها انتقال المفاليس،
فكانت حياته عجزًا، وموته كمدًا،
ومعاده حسرة وأسفًا،

اللهم فلك الحمد وإليك المشتكي،
وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان،
ولا حول ولا قوة إلا بك .


فيا أيها الذين آمَنوا آمِنوا،
ويا من أعرضوا أقبلوا تسعدوا.



(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا من ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

اللهم ارزقنا إيمانًا نجد حلاوته، وقلوبًا خاشعة، وألسنة ذاكرة،
وأعينًا من خشيتك مدرارة،

لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين،
وأستغفر الله فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.





ام صهيب 09-02-2011 11:07 AM

نفحة بوم الجمعة-4--
 

https://mail.google.com/mail/?ui=2&i....3&disp=emb&zw

۩ نفحــــــة يوم الجمعة-4- ۩

الشيخ / على القرنى




يذكر أن امرأة حملت مكرهة، وحاولت إسقاط الجنين، ولم تستطع؛

إذ قد ثبته الله، فجعله في قرار مكين؛ فأنَّى لأحدٍ أن يسقطه؟.

ولدت بعد ذلك، وكان المولود أنثى، ولما وُلدت رفضت أن تتناول ثدي أمها،

وأصرَّت أيامًا على هذا، ولكنها مع ذلك قبلت أن ترضع من مرضعة أخرى غير أمها،

عندها أغمضت عيناها، وأعيدت إلى أمها معصوبة العينين، فرفضت ثديها مرة أخرى وهي لم تره،

فأجرى الطبيب حوارًا مع أمها، تبين أن الأم لم تكن راغبة في الحمل،

فحملت على كُرْه، وحاولت الاعتداء عليه بإسقاطه،

فانعكس ذلك على الجنين بعد ولادته، فسبحان الله رب العالمين!


إنها أحاسيس ومشاعر وأفعال أمه، تنعكس عليه فحسب،

وإلا فهو لا يعلم شيئًا بنص قول الله -جل وعلا-:

(وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا
وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )

لا تعلمون شيئًا مما أخذ عليكم من الميثاق،

ولا تعلمون شيئًا مما قضى به عليكم من السعادة والشقاوة،

ولا تعلمون مصالحكم ومنافعكم؛

فهم يخرجون من بطون أمهاتهم لا يعلمون،

وبعد خروجهم يرزقهم الله السَّمع؛ فالأصوات يدركون،

ويرزقهم البصر؛ فالمرئيات يعرفون ويحسون،

ويرزقهم الأفئدة؛ فبها يميِّزون،

وتحصل هذه الحواس بأمر الله تدريجيًا،

كلما كبر زِيدَ في سمعه وبصره حتى يبلغ أشده

ليتمكن بها من عبادة ربه وطاعة مولاه –سبحانه وبحمده-.





طالعت أمهات هذه الحقائق فكن يَبُحثْن عمَّا يريح أحاسيسهنَّ ومشاعرهنَّ أثناء الحمل

لينعكس على أبنائهن، يسمعن آيات من كتاب الله،

ولذا جاء في نفس الكتاب الماضي :

أن سيدة حاملة في دمشق كانت تكثر من قراءة القرآن وسماعه

قائمة وعاملة ومضطجعة،

والنتيجة أنه عندما وُلِد الجنين تمكن –بفضل الله- أن يختم القرآن؛

حفظًا وتلاوة في الخامسة من عمره،

فتبارك الله أحسن الخالقين!




موجز القول: أن الجنين الذي يحيا في رباط مع أمه،
سعيد من العواطف المُفْعَمة بالرضا والسكينة،
يستجيب -بإذن ربه- بعد ولادته، معترفًا بإحسان أمه إليه في سلوك سَويٍّ

ونفسية هادئة غالبًا، لسان حاله: (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ)



فيا أيها العبد العاصي،


ألك قَدْر إن فارقت صراط الله ودربه؟
(أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَه)


تحتَجُّ على مولاك وقد هداك،

وتحيد عن الطريق وقد دلَّك وأرشدك؟

بئس العبد عبد سها ولهى ونسيَ المبدأ والمنتهى.

بئس العبد عبد طغى وعَتَا ونسي الجبار الأعلى.

السماء تستأذن ربها أن تَحْصدَه،

والأرض أن تخسف به،

والبحر أن يغرقه، من أنت؟

وما تكون الأرض وما عليها؟

ثق أنك سقطت من عين الله،

ولو كان لك قدرٌ عند الله لعصمك من المعاصي .






يا أيها الماء المهين من الذي سوَّاك
ومن الذي في ظلمة الأحشاء قد والاك
ومن الذي غذَّاك من نَعْمَائِه
ومن الكروب جميعها نجَّاك؟
ومن الذي شقَّ العيون فأبصرت
ومن الذي بالعقل قد حلاَّك؟
ومن الذي تعصي ويغفر دائمًا
ومن الذي تنسى ولا ينساك




ام صهيب 09-09-2011 08:43 AM

نفحة بوم الجمعة-5--متجدد
 

۩ نفحــــــة يوم الجمعة-5- ۩


الشيخ / على القرنى



لا ينبغي أن يكون الإيمان أمرًا هامشيًا في هذه الحياة،
بل هو قضية القضايا،
لا يجوز أن نغفله أو نستخف به أو ندعه في زوايا النسيان.
كيف لا وهو أمر يتعلق بوجود الإنسان ومصيره.
إنه لسعادة الأبد، وإن عدمه لشقاوة الأبد.
إنه لجنة أبدًا لصاحبه، والنار أبدًا لمن تنكبه،


لذا كان لِزَامًا عليَّ وعلى كل مؤمن بالله،
بل وعلى كل ذي عقل أن يفكر في حقيقة الإيمان، وأثره على الحياة؛
حتى يطمئن القلب،
وينشرح الصدر،
وتسكن النفس،


خصوصًا ونحن في عصر أصبح الناس يجرون وراء المنفعة لاهثين،
حتى إن كثيرًا منهم ليرون الحق فيما ينفعهم ويتفق مع أهوائهم،
لا فيما يطابق الواقع أو تقوم الدلائل والبراهين على صحَّته .

( ولَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ )

الفرد بلا إيمان ريشة في مهَبِّ الريح،
لا تستقر على حال، ولا تسكن إلى قرار،
أينما الريح تميل تمل، الفرد بلا إيمان إنسان لا قيمة له ولا جذور
، إنسان قلق، متبرِّم، حائر،
لا يعرف حقيقة نفسه، ولا سر وجوده،

لا يدري من ألبسه ثوب الحياة ؟
ولماذا ألبسه إياه ؟

ولماذا ينزعه عنه بعد حين ؟

. الفرد –باختصار- بلا إيمان حيوان شَرِه،
وسبع فاتك مفترس،
بقلب لا يفقه، بأذن لا تسمع، بعين لا تبصر، بهيمة؛
بل أضل.


والمجتمع كذلك،
المجتمع بلا إيمان مجتمع غابة ،
وإن لمعت فيه بوارق الحضارة؛
لأن الحياة فيه للأقوى لا للأفضل والأفقه،
المجتمع بلا إيمان مجتمع تعاسة وشقاء،
وإن زخر بأدوات الرفاهية من الرخاء،
المجتمع بلا إيمان مجتمع تافه مهين رخيص،
غايات أهله لا تتجاوز شهوات بطونهم وفروجهم

(يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ)


ومن هنا جاءت الحاجة الماسَّة الملحَّة للحديث عن الإيمان وأثره في الحياة بعمومها،
حياة الفرد والمجتمع، حياة الأمة بأسرها.

وإني لأهنئ هذه الوجوه على إيمانها بالله- الذي لا إله إلا هو-
فهنيئًا لكم الإيمان،
وهنيئًا لكم القرآن،
وهنيئًا لكم التوحيد،
وهنيئًا لكم الإسلام،
هنيئًا لكم يوم يغدو النصارى إياب إلى بيوت الصلبان،
ويغدو اليهود إلى بيوت الشيطان،
ويغدو المجوس إلي بيوت النار،
ويغدو المشركون إلى بيوت الأصنام،
ثم تغدون أنتم إلي بيوت الرحمن.

( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ )

فاللهم لك الحمد على نعمة الإيمان،
أنت الموفق فلك المنَّة والفضل على نعمة الإيمان.

( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لاَّ تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلاَمَكُمْ
بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )


ما دعوة أنفع يا صاحبي .... من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً .... أن تسأل الغفران للكاتب
http://www.nawasreh.com/fawasel/up/56.gif


* أهداف مواضيعي
*التواصل +رسم الابتسامة + دعوة الى الله + جرعة ثقافية


ام صهيب 10-07-2011 09:26 AM

نفحة بوم الجمعة-6---متجدد
 

۩ نفحــــــةيوم الجمعة-6- ۩

فضيلة الأستاذ الدكتور / صلاح سلطان


بين الفرح الإيجابي والسلبي

الفرح الإيجابي فرح المؤمنين بفضل الله عليهم أن جعلهم مسلمين
وحبَّب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم،
واستعملهم لطاعته وجندهم لخدمة دعوته
، لقوله تعالى:

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )
(يونس:85)،


أما الفرح السلبي فهو فرح من تستغرقه وتستعبده النعم فينسى المنعم سبحانه

ولسان حاله مثل قارون:
(إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي)

(القصص: 77-78)
.


http://www.nawasreh.com/fawasel/up/11927061403907.gif

الفرح الإيجابي فرح المؤمن بتوفيق الله أن يكون ليله ونهاره
في فعل الخيرات وترك المنكرات وحراسة الحق والعدل:

( إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن)


(السلسلة الصحيحة للألباني)

، أما الفرح السلبي فانبهار بعَرَض الدنيا،
وركون إلى سعة الرزق، وفرح بتوسع السُلطات والصلاحيات،
وتورم في النفس استكبارًا وعلوًا في الأرض
"يا أرض انهديِّ ما عليك أدِي"،
وهو الفرح الفرعوني:

(أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ)
(الزخرف:51)

وشأنهم كما قال تعالى:

(وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ)
(الرعد:26)


http://www.nawasreh.com/fawasel/up/11927061403907.gif

الفرح الإيجابي أن يكثر حولك الصالحون،
ويطرق بابك المحتاجون، ويكثر على موائدك الفقراء والمساكين
لنكون مثل جعفر الطيار أبي المساكين:


(اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينًا واحشرني في زمرة المساكين)

(الترغيب والترهيب للمنذري)،

أما الفرح السلبي فبقدوم الكبار وعلية القوم
والضجر من نظرات وملاحقات الفقراء والمساكين:

(كَلا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)

(الفجر:17-18)


http://www.nawasreh.com/fawasel/up/11927061403907.gif

الفرح الإيجابي يملأ جوانح ذوي المروءات
عندما يحلون معضلة، ويغيثون ملهوفًا،
ويقدمون معروفًا لذوي القربى والأرحام
والجيران والخلان مسلمين أو غير مسلمين،
(خير الناس أنفعهم للناس)
(صحيح الجامع للألباني)،



والفرح السلبي عند المنافقين المتخاذلين بقدر الهروب من المعونة
والنصرة والمساعدة لدينهم وأمتهم وأهلهم وأوطانهم،
كما قال تعالى:


(فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ)
(التوبة:81 (

http://www.nawasreh.com/fawasel/up/11927061403907.gif

الفرح الإيجابي أن أفرح لفوز ذوي الكفاءات المتميزة
ولو كانوا من غير حزبي السياسي أو فريقي الرياضي أو مذهبي أو جماعتي
أو ابن عمي أو بلدتي أو..


، والفرح السلبي هو فرح أجوف
ولو فاز الغر الأجوف مادام من فريقي أو عصبتي

كما قال تعالى :
(فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )
(المؤمنون:53 (


http://www.nawasreh.com/fawasel/up/11927061403907.gif


يا إخواني و أخواتي

فلتكن أفراحنا مزيدًا من الذكر والشكر القولي والعملي،

ولا نفرح فرح الكافرين والمنافقين بعرض فانٍ وعزٍ لا يدوم

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )




ام صهيب 10-21-2011 03:16 PM

نفحة بوم الجمعة(7)-متجدد
 

۩ نفحــــــة يوم الجمعة(7) ۩

مما قرأت


عبدَ الله:

أهكذا ينتهي الحال بأُمِّك التي حملتْك كُرهًا، ووضعتْك كُرهًا،

ورأتَ الموتَ بعينيها حينَ وِلادتِك؟!
أهذا جزاء والدتك التي أرضعتْكَ طعامَها،
ورَبتْك في حِجرِها،
وأزالتْ عنكَ الأذى بيمينيها؟!

مسكينٌ أنتَ أيُّها العاقُّ، تَنامُ مِلءَ جَفنيكَ
وقد تَركتَ والِدَينِ ضعيفَينِ يَتجرَّعان من العقوق غُصصًا
ونسيت أو تناسيت أنَّكَ مُمهَلٌ لا مُهمَل،

فعاقبةُ العُقوقِ مُعجَّلةٌ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ الآخرة .


ومِن عَجيب ما ذُكِر في جَزاءِ العاقِّ:
ما ذَكره ابنُ القيم - رحمه الله - في كتاب "الرُّوح" قال:

قال أبو قَزعَةَ: مررْنا في بعض المياهِ التي بيننا وبينَ البصرةِ،
فسمعنا نَهيِقَ حِمارٍ، فقلنا لهم: ما هذا النَّهيق؟
قالوا: هذا رجلٌ كانَ عندنا، كانتْ أمُّه تُكلِّمه بالشيءِ،
فيقول لها: انهقي،
فلمَّا مات سُمِعَ هذا النَّهيقُ من قبرِه كلَّ ليلة.


لِأُمِّكَ حَقٌّ لَوْ عَلِمْتَ كَثِير
كَثيِرُكَ يَا هَذَا لَدَيْهِ يَسِيرُ

فَكَمْ لَيْلَةٍ بَاتَتْ بِثُقْلِكَ تَشْتَكِي
لَهَا مِنْ جَوَاهَا أَنَّةٌ وَزَفِيرُ

وَفِي الْوَضْعِ لَوْ تَدْرِي عَلَيْهَا مَشَقَّةٌ
فَمِنْ غُصَصٍ مِنْهَا الْفُؤَادُ يَطِيرُ

وَكَمْ غَسَلَتْ عَنْكَ الْأَذَى بِيَمِينِيهَا
وَمَا حِجْرُهَا إِلاَّ لَدَيْكَ سَرِيرُ

وَتَفْدِيكَ مِمَّا تَشْتِكِيِهِ بِنَفْسِهَا
وَمِنْ ثَدْيِهَا شِرْبٌ لَدَيْكَ نَمِيرُ

وَكَمْ مَرَّةٍ جَاعَتْ وَأَعْطَتْكَ قُوتَهَا
حَنَانًا وَإِشْفَاقًا وَأَنْتَ صَغِيرُ

فَآهٍ لِذِي عَقْلٍ وَيَتَّبِعُ الْهَوَى
وَآهٍ لِأَعْمَى الْقَلْبِ وَهْوَ بَصِيرُ

فَدُونَكَ فَارْغَبْ فِي عَمِيمِ دُعَائِهَا
فَأَنْتَ لِمَا تَدْعُو إِلَيْهِ فَقِيرُ


 

جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2024 )


جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى