منتدى الخليج

منتدى الخليج (https://kleej.com/vb/index.php)
-   قسم الطب والصحة والطب الشعبي (https://kleej.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   الغناء البحري الشعبي فن ضارب في عمق التراث الخليجي (https://kleej.com/vb/showthread.php?t=7209)

الفاااارس 09-21-2008 03:30 AM

الغناء البحري الشعبي فن ضارب في عمق التراث الخليجي
 
لفن الغناء جذور ضاربة فى عمق التراث، ولطعمه نكهة مجبولة بطبيعة المجتمع الذى انفتح منذ البداية على طبيعة البر والبحر.

وقد شهد هذا الفن مراحل من التطور رافقته فى مسيرته الاولى سواء على صعيد اللحن او الكلمة او الموسيقى.

وقد تطبع فن الغناء بطبيعة المجتمع وجغرافيته فكان للغناء البحري، ولايزال دور جوهري فى صياغة فن الغناء الذى يعتبر بحق الاساس الذى مهد للفن الخليجي والاغنية الخليجية وساعدها على الانتشار.

ويقول المستشار الموسيقي الدكتور صالح حمدان الحربي «لقد عبر الانسان فى الخليج عن حياته وصورها غنائيا واستفاد كثيرا من اصوات الموج فى تعبيراته الموسيقية حتى ادوات استخدامه اليومية استخدمها كآلات موسيقية تساعده فى اكمال الاداء اللحني كالهاون واليحله مثلما استخدم البحار كثيرا اصوات البحر فى غنائه».



وهذا التقليد الجميل لأصوات البحر اصبح احد اركان الاغنية البحرية وهو بدوره يتلون حسب المكان الذى تؤدى فيه الاغنية فنجد مثلا «النحبة» وهى الهمهمة التى تشبه النحيب وتصاحب غناء البحارة اثناء العمل وتكون الصوت المعبر عن قسوة العمل وظروفه الصعبة كما فى غناء الشراع اى «الخطفة» وتعني انزال الشراع او فى رفع المرساة ايضا بينما تستعمل ايضا الهمهمة فى اشكال متعددة فى اغاني الترويح عن النفس سواء على اليابسة او على سطح السفينة.

وهناك شكل آخر من النحبة استطاع الانسان الخليجي ان يستفيد منها ويستخدمها فى اغان محددة تساعده على الاداء الغنائي وعلى التعبير عما يريد ان يواصله فى تراثه فقد اختلط هذا الشكل الغنائي الجميل واستخدمه فى اعماله البسيطة واسماه «الجنده» والتى هى نوع من انواع النحبة يقتصر اداؤها على جمل وهمهمات قصيرة وتستخدم اثناء اداء الاعمال البسيطة والسريعة مثل شد الحبال على ظهر السفينة. وتستخدم فى «الجندة» مقاطع جميلة قصيرة حسب اداء العمل وكثيرا مايغلب عليها طابع السرعة وذلك حسب اداء العمل فاستخدام كلمات غنائية قصيرة مثل «هي يامال هي والله هي يامال هي والله هي ياسيدي» يساعده على اداء العمل وتنفيذه بالسرعة المطلوبة.

ويطلق بحارة الخليج العربي على المغني الذى يؤدي اغاني البحر والذى يصاحب البحارة فى اغانيه اسم «النهام» كما اطلق بحارة الخليج اسم النهمة على كل اشكال اغاني البحر والنهم هو نوع من الدعاء يعبر به البحار عن حالته النفسية ويدعو به الله للتخفيف من متاعب وآلام المهنة.


و«النهمة» ترتبط اساسا بالعمل فى السفينة ولها قواعد ثابتة خاصة بالاداء فكل اغنية لها شكل يتناسب مع العمل الذى تؤدى اثناءه فالعمل المؤدى اثناء رفع الاشرعة وانزالها له ضوابط غنائية محددة لرفع الشراع او خطف الشراع كما يسميه البحارة ويطلق على هذا الاداء «الخطفة».


وتتلون هذه الخطفة بين السريعة والسريعة نوعا ماحسب سرعة الرياح وعليه تختلف مسمياتها فهناك خطفة «العود» وخطفة «القلمي» اليومية وخطفة «الجيب» وهذه المسميات ايضا لها علاقة بنوع وحجم الاشرعة التى استخدمها البحارة.

وهناك ايضا اعمال كثيرة تؤدى على سطح السفينة اخذت مسمياتها الغنائية من نوع العمل فجر المجاديف له غناء مثلا واستعمل كاسم لنوع الغناء وسمي بجر المجداف.





اما الاعمال البسيطة الاخرى على سطح السفينة والتى يتم انجازها بسرعة فيستخدم البحارة اثناء تأديتها غناء «اليامال» وهو نوع من الغناء يساعد البحارة على اداء عملهم سواء على سطح السفينة او خارجها.


وهناك انماط شعرية تدرج تحت اسم الاغاني الترفيهية والتى قد يستعان ببعضها لاداء عمل بسيط كطى الشراع وتسمى جفت الشراع او لمة الجيب. ويضيف الدكتور الحربي «تنحصر انواع الشعر الغنائي عند البحارة فى شكلين اساسيين هما الزهيري والمويلي فالزهيري نمط شعري يعتقد انه يرجع فى اصله الى ملاجادر الزهيري فى العراق وان كانت هناك نماذج كثيرة اقدم مما اختطه ملاجادر.

واستطاع البحارة استنباط انواع كثيرة من الشعر الزهيري واستخدموها فى اغانيهم ولهذا ظهرت انواع كثيرة من الشعر الزهيري منها السباعي والسداسي والخماسي ومن اهم هذه الانماط السباعي وهو يضم سبع شطرات شعرية تكون الثلاث الاولى ذات قافية واحدة ثم الشطرات من الرابعة الى السادسة يكون لها قافية ثانية ثم تعود الشطرة السابعة بالقافية الاولى والتى تسمى القفل الى نهاية الابيات الشعرية.

ويكمل الدكتور الحربي «استخدم البحارة ايضا فى غنائهم الشعري المويلي وهو يختلف عن الشعر الزهيري باشكاله المتعددة وقوافيه الثابتة كما يختلف عنه بطريقة وظروف ادائه على سطح السفينة».

ويمتاز غناء المويلي بأنه دائما يبدأ بالدعاء والشكر لله كما يستهل عادة بالصلاة والسلام على الرسول الكريم وقد جرت العادة اثناء غناء المويلي ان يقوم بغنائه عدة نهامين يبدأ غناؤهم بالدعاء والشكر ويجاوبهم بقية البحارة بترديد النحبة لتساعدهم على سهولة العمل والتخفيف من عنائه وخاصة اثناء رفع الشراع الذى يتطلب مجهودا شاقا وذلك لثقله ولكبر حجمه .

وتمتاز بعض اغاني البحر بالغناء الجماعي ويطلق عليها «الشيلة» وهى عادة تتألف من بيتين او ثلاثة ابيات شعرية لها لازمة ثابتة وتغنى عادة اثناء العمل سواء نقل امتعة داخل السفينة او تحريك السفينة خاصة عندما نغوص بالرمال والطين فالبحارة يغنون اثناء اداء العمل لهذا النوع من الشيلات للمساعدة وبث روح التعاون.

وتأثرت بعض الاغاني البحرية بالاغاني الهندية والافريقية نتيجة للاحتكاك المباشر خلال الرحلات الطويلة ونقل البحارة الكثير من الكلمات والتعبيرات الاجنبية الى لغتهم واغانيهم بعد ان حوروها وصبغوها بالطابع العربي المحلي.

ويضيف الدكتور الحربي «من المألوف ان يسمع البحارة النوخذة وهو يقول لبحارته هيرياسى وتعنى اخفضوا الشراع وهذه كلمة ذات اصل هندي وكما يسمع فى ايضا فى الاغاني البحرية القديمة عبارة سي ياسي دايم الله البحر اسود الدايم الله واصل كلمة (سي ياسي) يعود لسواحل شرق افريقيا ويقولها الافريقيون فى صلواتهم وتعنى اذكر الله».

ويقول على سبيل المثال «هناك مقطع نهامي يقول يالكاجوري طيح لنا الانجر وهى كلمات هندية فالكاجوري يعني التمر والانجر تعني المرساة وهى تعني رغبة البحارة فى رؤية المرساة وهى ترمى قبل تفريغ التمر حتى يستريحوا من عناء الرحلة الطويلة».

ويكمل الدكتور الحربي حديثه عن فن الغناء الشعبي وادواته الموسيقية قائلا «هناك نوعان من الآلات الموسيقية التى تصاحب الغناء البحري هما الآلات الايقاعية وآلات النفخ الخشبية اما الآلات الايقاعية فهى تصنف حسب طريقة العزف فهناك آلات النقر والاحتكاك والآلات التى يستخدم فيها العصي».

واهم آلات النقر الطار وتتكون من حزام خشبي دائري مشدود عليه رقعة من الجلد المدبوغ وآلة الطار هى اساس الايقاع واكثر الآلات الايقاعية انتشارا فى منطقة الخليج واستطاعوا استخراج أصوات جميلة ومتعددة منها كما غيروا من طريقة اماكن العزف عليها فبدلا من ان يكون العزف على اطراف الطار بكامل اليد اصبح للأصابع رنين خاص يختلف عن صوت اليد كاملة والذى بدوره يختلف عن العزف من الاماكن المختلفة.
ويقول الدكتور الحربي ان البحارة استعملوا الجرة المسماة محليا باليحلة وهى وعاء من البورسلين استخدمه اهل الخليج لحفظ المياه وتبريدها وقد حولها البحارة الى آلة موسيقية يقوم العازف بالدق فوقها فتطلق صوتين متميزين الاول غليظ وينتج عن ادخال الابهام فى فتحة الحجلة والضرب بالاصابع الاربع الاخرى وهذا الصوت يشبه اصوات الامواج ليعطي التأثيرات البحرية فى الغناء البحري.

ولكي يحصل العازف على الصوت الحاد فانه يقوم بالضرب على وسط اليحلة والاصوات النهاتية الناتجة عن هذين الصوتين وهما (الدوم وتك تك) وهى اصوات مألوفة فى الاذن الخليجية وتساعد كثيرا فى تجميل الايقاع الموسيقي.

ويكمل الدكتور الحربي حديثه عن المرواس فيقول «انه آلة معروفة عند اهل الخليج وتستخدم فى اغاني البحر وخاصة المصاحبة لآلة العود وعادة ما تكون درجته الموسيقية اقل من آلة العود لكي لاتطغى عليه والمرواس عبارة عن اسطوانة صغيرة تشد من جانبيها بالجلد وتسهم الحبال فى شدها لتخرج بذلك اصوات تختلف حسب شد الحبال وتسمى هذه العملية بالشباح اما فى حالة اغاني العمل البحرية فانه يساعد آلة الطبل على الاداء».

وعازف المرواس يستخدم اصابعه للعزف على الآلة ولصغر حجم المرواس فان العازف يمسكه بيد واحدة ويتم العزف باليد الاخرى.

ومن آلات الاحتكاك الصونج او الطويسات كما تسمى محليا وتتكون من صفيحتين برونزيتين على شكل دائرة مسطحة اثناء العزف تضم الصفيحتان احداهما الى الاخرى بشدة فينتجان صوتا حادا ولشدة حدة الصوت فيهما فانهما تستخدمان للزخرفة الايقاعية كما انهما تحافظان على الزمن الايقاعي.

والطبل من الآلات الايقاعية الاساسية فى الغناء البحري وتستخدم معه العصى الخشبية ولأهمية الطبل فى غناء البحارة استطاعوا استنباط نوعين من الطبول.

وقد ظهر الطبل الاساس المسمى طبل الرأس وهو الطبل الرئيسي الذى يعطي بداية الايقاع وهو الرأس الايقاعي الذى يتقدم الايقاعات جميعا اما الطبل الثاني فهو طبل صغير ويطلق عليه الطبل الخماري ويكون مصاحبا دائما للطبل الكبير فى معظم انواع الغناء البحري ولايتم العزف عليه منفردا عادة وتشد احباله بطريقة معينة ليعطي صوتا مغايرا عن الطبل الاساسي ومتمشيا مع الايقاع.

واستخدم البحارة جلد البقر للطبل لقوة تحمله كما انه يعطي رخامة فى الصوت وذلك على عكس المرواس الذى يصنع من جلد الغنم الخفيف ولثقل آلة الطبل فان العازف يربطه بحبل ويلفه حوله كى يتمكن من تعليقه حول كتفه كما ان الطبال يستخدم اثناء العزف عصا غليظة يضرب بها وفى حالات ايقاعية خاصة يضرب باطراف اصابعه على الطبل.

ويضيف الدكتور الحربي قائلا «ويستخدم البحارة آلة الهاون والتى تستخدم عادة لدق الحبوب ويتم العزف على الهاون بوضعه بين الرجلين مع استخدام عصوين رفيعتين بالدق على جانبي آلة الهاون لاصدار اصوات متآلفة مع الايقاعات الاخرى».

وهناك آلة النفخ الصرناي وهى آلة نفخ خشبية تشبه نوعا ما آلة «الابوا» فى الاوركسترا ويعتقد الكثير من الرواة ان اصل هذه الآلة هندي وهى آلة نفخ تنحصر فى عزف الحان السنجي والشبيثي ولا تستخدم فى كثير من الالحان الاخرى وذلك لصعوبة العزف عليها والتى تتطلب من العازف نفخا قويا ومهارة خاصة بالعزف.


للأماااانه منقـــوووول

مزاجي صعب 09-21-2008 05:35 AM

الفااارس
تسلم الايادي على الطرح
يعطيك العافيه

الريم اللعوب 09-21-2008 01:19 PM


http://www8.0zz0.com/2008/08/30/23/277854178.gif
تسلمے أخويے علے الطرحے
يعطيكے ألفے عافية
لكے منيے أرقے و أعذبے التحايآ

http://www2.0zz0.com/2008/08/30/23/378199265.gif

القلب 09-21-2008 02:31 PM


يسلمو الفاااارس ويعطيك ألف عافية

الديبراطور 09-21-2008 04:19 PM

يعطيك العافيه

اخوى الفارس على هالموضوع اللى يجنن

وارجو ارسال هذا الاغانى اخوى الفارس

ولاهنت ياغالى

الباتشي 09-21-2008 04:21 PM

الفاااارس
يا هلا وغلا فيك
يسلمووو على الطرح الراااائع
والله يعطيك الف عافية

الفاااارس 09-21-2008 05:38 PM

شاكر مروركم على متصفحي المتواضع أخواني
ربي يعطيكم الصحه و العافية


 

جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2024 )


جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى